- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
الأحد 5 يوليو 2020
عندما نقول : إشتقنا للسفر...في حقيقة الأمر، نحن اشتقنا إلى انفسنا ...إشتقنا إلى العودة إلى ذواتنا…
للسفراتجاهين، أحدهما باتجاه الأفق ، والأخرباتجاه الروح ..وأنت اختار…
يوم السفر..بكرت اوادع اهلي ...يكون الاتجاه صوب الأفق ...ويابيتنا على التلال أني اراه طيف.. يكون الاتجاه صوب الروح ...صوب ذرات المكان والزمان يلملمها شاعرمن بني حماد يصيغها ادوات سفر ..لقمة مغمسة بالتعب ...رائحة عرق تفوق في جمال رائحتها اغلى عطور باريس حيث أسكن الله الجمال …..
عندما كنا نتلمس أولى خطوات الرحلة، كنا ننتظر ياما محددة اما حمار كفاية، أو حمارعطية ومقرمتها وعرقها تسكب على اشرف جبين لازال مرسوما بين عيني، أو حمارعمتنا فويعلة يحمل وهي بعده تشقى على أولادها اطعم كرث ذقته في حياتي، وأروع كرامة لإمرأة حملت المهمة بعد وفاة زوجها فصارت عنوان للعمل كقيمة أخلاقية لايعرفها الفاسدون !!!! ، أو حمار أوحمار ابيض مهيب يمرمن أمام قريتنا ..أو حمارعمنا قاسم ، أوحمارفارع الجزار...كان ثمة سفرتأتي منه أروع رائحة عرق نشتمها من " وطاف الحمار" العائد من سوق الربوع أو الأحد اوالثلاثاء ...يا الله ولاروائح اجمل مشاقر الدنيا ...لذلك كائن واحد يجب أن يخلد في حياتنا بتمثال في مدخل كل قرية " الحمار" فلاحيوان غيره تعب وشقى ولم يشكو ابدا ، وهو أكرم من كل فاسدي البلاد، بالذات من يغيرون جلودا بغير جلود كلما ارتفع بوري جديد ….
هناك كان حمارمحمد سيف قائد لا أحبه لانه يذكرني بترك ربوع قريتي والعودة إلى المدينة ...بعد أن نكون قد غرقنا سبول وعكيب ، وآب يفكد الراعي بالباب ،واجمل لآلئ الله جميلة الرعيان ….
قلت لصاحبي وكنا ننتظر السيارة لنلحق آب في قريتنا وحنة الرعد : ماذا كان يعني لك السفر؟ قال سريعا : ياصاحبي نحن اهل الحجرية كل حياتنا فرشاننا مربطين ، قلت : كل اليمنيين ، قال ضاحكا : وأنا من كل اليمنيين ….
أتذكرها ليال عند السمسرة عندما تنعطف بنا السيارة شمالا ، هناك يقف وجه القمر ينتظرنا دليلا على صفحة ماء السائلة نسير ..هناك سوق غبيرة، الليل وخريرالمياه، ووزوزة الحشرات الصغيرة وشجن يسبق كل خطوة …
اشتقنا للسفر
اشتقنا لأنفسنا ..
اشتقنا لشهقة الزراعي غباشش الفجرالمبلل بهمس البكور ….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


