- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- أكثر من 29 غارة أمريكية تستهدف قيادات ومخابئ حوثية في صنعاء ومحيطها
- مدرس بدار القرآن.. تعيين محمد الصباري في منصب عسكري حساس يثير استياءً واسعاً
- تقرير يكشف تحالفاً سرياً بين الحوثيين والقاعدة في اليمن
- جريمة مروعة في صنعاء.. ميليشيا الحوثي تقتحم منزل مواطن وتختطف أطفالاً
- رئيس لجنة الأنشطة الرياضية في الجالية اليمنية: لن نسمح بتعطيل العمل الطوعي.. وعلينا نشر ثقافته بوعي ومسؤولية
- أفراح آل الباشا.. زفاف نجلي الشيخين نبيل وصلاح باشا في القاهرة
- قبائل محور شعيب تعلن جاهزيتها للمشاركة في معركة تحرير صنعاء
- مصادر قبلية تكشف حقيقة مصنع السيراميك في بني مطر المستهدف من قبل الطيران الأمريكي
- وول ستريت: قوات يمنية تستعد لشن هجوم بري ضد الحوثيين بدعم استشاري أمريكي
- غارة أمريكية تطيح بعقيد حوثي رفيع.. وتصاعد الاستهداف النوعي يربك صفوف الجماعة

من المؤلم حقا أن صبية لم تبارح أعمارهم الخمسة عشر ربيعا،
يشيرون إليك بسبابتهم، ونظراتهم كلها ازدراء واحتقار!.
صمّت وكلي يحدقُ إليه بدهشة ليستمر قائلا:
وكل هذا سببه أني من تلامذته وأفضلهم!
- أتقصد معلمك في المسجد؟
لم يجب، ولم أصر.. أو أسأله حتى عن المحور الرئيسي وراء ازدراء فتية الحارة...
هم في مثل عمره تماما، و (عزيز) لم يصاحبهم قط!
لكنه الأكثر وعيا وثقافة، وعقله يفوق عمره بدرجات، ولا أبالغ أني حين أخاطبه،
أزن الكلمات التي تخرج من فمي، وكأني أمام رجل (أربعيني)!
يبدو أنه لم يكن يجد الوقت لارتباطه الدائم بمعلمه في أوقات الفراغ،
إذ أن العلاقة التي تربطه به تتعدى حلقات القرآن والذكر، فهما يجلسان ساعات طويلة معا لمناقشة قضايا الدين.
كان قد أخبرني بهذا سابقا، والفخر يملأه مؤكدا أنه يصاحب استاذه، أفضل معلمي التحفيظ والدعوة، وأقواهم في توصيل رسالة التبليغ!
وفيما ما يزال يتردد عليّ تيمنا بهدايتي، وعقلي يلفظ محاضراته كل ليلة،
ظلت ابتسامتي النابعة من قلبي تروض وجهي أمامه!
أحببته كثيرا كصديق يشعر بالطمأنينة معي، رغم أنه يصغرني بعشرة أعوام، ويراني على ضلالة!
آلمني حالته هذه، إذ ساعة الوعظ الجامعة كلينا في محلي المعنون (كشك الأغاني)، لا أثر لها الليلة!
بعد صمت طويل، نهض متمتما: لا يمكن للشيخ أن يرتكب جرما كهذا! لا لا لا...
ثم التفت نحوي قائلا: يبدو أنك محتارا أكثر مني، لهذا يجب أن تذهب معي إلى (كافية الحب).
لم أفكر أو أحاول جاهدا تحليل كينونة الغرابة، بين ما قاله ناهضا وبين ما طلبه في التفاتته إلي؛
اسم الكافية جعلني أتحسس رأسي متذكرا أن أحدهم، أشار أن همي سينتهي حال دخولي هناك.
وجدتُ نفسي أغلق الكشك دون تردد.. وبلهفة كنتُ أسأل هذا وذاك عن عنوان المكان.
وصلنا إلى وجهتنا حينما نادت باسمه فتاة، ارتطمت بكلينا وهي تجري نحوه...
خارجا، أمام سياجه الزجاجي، ظللتُ أتفرج واقفا...
رفيقي المراهق قد سبقني في الدخول، لم يكتف بذلك،
بل قام بضرب رجل ملتح، على طاولته قهوة ورواية حب!
سرعان ما بصقت ماسحا صورة (عزيز الأربعيني) من ذهني..
التفتُ أجول بنظري.. في الداخل، أصناف شتى من الباروكات معلقة، وكانت بأسعار رمزية حقا!
فجأة، تنبهتُ لتلك الفتاة، ما تزال ثابتة مثلي في مكانها...
هذه المرة، تسمرتُ كليا أمام همسها لي بفارس أحلامها،
ويدها تمسح بلطف صلعتي.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
