- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
بدأت نسائم ذلك المساء تهب حاملة عبق بستان الكمثري..فما أن ترك إبراهيم شاخنة التاتا حتى دلف إلى خلده شعور جميل بالبقاء هنا..وكانت بعض العائلات بأطفالها قد اهتدت بخبرتها إلى أجمل الأماكن ولهذا راحت شميم تقلب وراق مجلة ميكي بهدوء وهي تنظر إلى الوافدين إلى البستان الظليل ذي الأشجار العملاقة والنادرة والمياه تجري من بينها مع أصوات المسجلات وأبواق الباصات.
ودخل البستان على حين غرة الفتى اليافع إبراهيم وهو يرتدي قميصا قطنيا فاتحا وبنطلون شالكسون وحلاقة عدنية بالتالو وتجول في وسط البستان وفي جيبه حبات من الزعقة وقد بدت منارة الهاشمي من بعد ومحطة الشيخ الكبرى.
كانت سيقان الأشجار الضخمة المحيطة بالبستان الوارفة الظلال مثار فضول الفتى إبراهيم وأخذ يتساءل في نفسه منذ متى نبتت هذه الأشجار وبينا هو يتطلع إلى إحداها لمح شميم ساهمة الطرف تحكي عيناها انكسارا جميلا وتحمل وجنتاها حمرة ورود الكمثري ويحاكي قوامها قوام الاشجار الباسقة.
اقترب منها مبتسما فسوت من تنورتها وتركت المجلة على المقعد الخشبي وبتلقائية التقط ميكي قائلا هذا العدد الأخير؟ فبادلته الحديث وقد انسا لبعضهما البعض .
كان المساء يمضي سريعا وقد بدأ البستان يستقبل العديد من الأشخاص والأوراق تتساقط بحنو على رؤوس الصغيرات وشاحنات التاتا تستقبل الركاب إلى عدن والمعلا والمساء يبدو جميلا على غير عادته فيما كان إبراهيم مستمرا في تقليب ميكي حتى قالت شميم إذا أعجبتك خذها فسر بذلك ورأت شميم ابتسامته الجميلة فازدادت شغفا به وقد بدأ الظلام يخامر الأشجار ويبث فيها سحر الليل واقترب الجسدان من بعضهما البعض ليوقعان صكا جديدا للحب تحت ظلال اشجار الكمثري وباصات التاتا الهندية لاتكف عن الحركة.. والليل لاينتهي..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


