اشتعلت أسعار الخضروات في أسواق الجملة والتجزئة لتسجل ارتفاعا قياسيا في الأسواق المحلية وبنسب تراوحت بين30% و40% حسب السلعة حيث تضاعف الطلب بصورة كبيرة وتراجع الإنتاج، فأسواق الخضار تعيش هذه الأيام ندرة في المعروض غير معهودة لتصبح خارج قدرة اغلب المواطنين على الشراء، حيث وصل سعر الكيلو الطماطم 600ريال و800ريال لكيس الخيار و300ريال لكيلو البطاطس و700ريال للباميا والفلفل(البيبار) فيما وصل سعر الجرز 500ريال للكيلو 800ريال للكوسة.

وفي قراءة لبورصة الأسعار شهدت ارتفاعا متوسطا يتجاوز35% ليتسبب هذا الارتفاع في موجة استياء لدى المواطنين خاصة الفقراء والتي بلغت مستويات قياسية لا تتماشى والقدرة الشرائية. و كشف سمير ثابت احد متعهدي الخضار - ان سبب ارتفاع أسعار الخضار يعود إلى ارتفاع أسعارها في المزارع ، وارتفاع الطلب من جهة أخرى، إلى جانب تراجع الإنتاج بشكل كبير.

الطماطم

وأرجع مختصون الارتفاع القياسي لأسعار الطماطم في الأسواق والذي أوصل سعر الكيلوجرام إلى 600 ريال، لأسباب تتعلق بالسوق المحلية وأخرى بزيادة الطلب، إضافة للعامل الأساسي الموسمي المتمثل ببرودة الجو مع دخول فصل الشتاء.

سوق التجزئة لم يكن أفضل حظا من سابقه، فقد طغى ارتفاع الأسعار على مختلف أصناف الخضار بنسب تتراوح بين 20% و40% وبالأخص الطماطم التي باتت حديث الناس في مجالسهم وأماكن عملهم، في حين أرجع عبدالله الرميم وهو تاجر يعمل في السوق، ارتفاع الأسعار إلى أصحاب المزارع وتجار الجملة، مبيناً أن أغلب الخضروات ارتفعت أسعارها حتى وصلت سلة الطماطم إلى 7 آلاف ريال

وأوضح أن ارتفاع الأسعار أثر على نسبة البيع والشراء في السوق وعدم إقبال الزبائن كما كان في السابق، وأصبح الركود سمة غالبة لارتفاع الأسعار على البائعين.

العرض

تجار الخضار أرجعوا ارتفاع الأسعار إلى عاملي العرض والطلب وتعرض المحاصيل الزراعية للتلف وفقا لعبدالملك الدهيش. ويشير إلى أن الطلب على الخضار في هذه الأيام يرتفع يقابله تراجع في الإنتاج نتيجة برودة الطقس، ومن الطبيعي ارتفاع الأسعار. متوقعا ارتفاع الأسعار إلى مستوياتها قياسية مع اشتداد موجة البرد

اقتصاديا يؤكد خبراء الاقتصاد الزراعي أن احتكام السوق للعرض والطلب ظاهرة صحية في ظل عدم وجود عوامل احتكارية، مشددين على ضرورة الاستثمار في مجال التبريد والتخزين الزراعي لإحداث التوازن في السوق في حالة الوفرة والاختناق.

موجة برد

توقع خبراء زراعيون تعرض الزراعة في المرتفعات الجبلية وبعض المناطق الصحراوية في اليمن إلى موجة صقيع حادة خلال الأيام القادمة إثر مؤشرات تدني درجات الحرارة التي شهدتها تلك المناطق خلال اليومين الماضيين. وفيما يشير هؤلاء إلى أن موجة الصقيع هذه ستكون الأقوى مقارنة بالسنوات الماضية نظراً للتغيرات المناخية وعوامل الجفاف التي ضربت مناطق ومساحات شاسعة من بقاع الأرض .

تحذير

من جانبهم حذر الخبراء المزارعين لاسيما القاطنين في المرتفعات والمناطق الجبلية والقيعان الزراعية من تأثيرات موجة البرد، وطالبوهم بأخذ الاحتياطات اللازمة لذلك بما يساعدهم في وقاية النباتات والمزارع.

حماية

ويرى خبراء زراعيون أن تغطية النبات بالمواد البلاستيكية أو القش أو القماش أو التراب يعد من أبرز العوامل المساهمة في الحد من أثر الصقيع وخطورته على النبات إلى جانب طريقة التدفئة بحرق أية مواد قابلة للاشتعال تساعد على رفع درجة حرارة الهواء المحيط بالنبات وتأمين مناخ بيئي ملائم لنموه.

تأثير

تتأثر النباتات بالصقيع في فترة النمو وتكون أجزاؤه كالجذور وأسفل الساق وتفرعاته والبراعم الخشبية والزهرية معرضة للصقيع الذي يسبب تخريب البراعم الخشبية والزهرية والأنسجة وخاصة في الفروع الحديثة وتكون قاعدة الساق من الأجزاء الأكثر تضرراً بسبب تجمع الهواء البارد بالقرب من سطح التربة وكذلك قمة الأغصان بسبب شدة ضياع الحرارة بالإشعاع ويظهر أثر الصقيع على النباتات خلال الأسابيع الأولى من فترة النمو.

ويرتبط حدوث الصقيع وشدته بعوامل عدة أهمها طبوغرافية الأرض والارتفاع عن سطح البحر وسطح التربة، وكذا الغيوم والرطوبة وسرعة الرياح وحالة الأرض الفيزيائية والغطاء النباتي، إضافة إلى الكتل الهوائية الباردة.