الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ناجي - صالح بحرق
الساعة 18:42 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


قيل لي : مات ناجي..فمرت في مخيلتي بسرعة سنونه ..تذكرت أخيه .. فهاتفته..أظهرت له حزني العميق..وتجهزت لتشييع الجنازة.
كنت أسير بين الحشود الكبيرة التي أتت من كل مكان لتودع ناجي..ناجي الفتى الصغير.. الذي كان يحضر نقاشاتنا نحن الذين نكبره.. ويرد بذكاء..إلى أن أصبح قاضيا..

قال لي عجوز في المقهى:
ناجي انتقل إلى ربه.. ودمعت عيناه.. تفرست في وجهه.. امتعضت.. تذكرت جلسته معنا في المقهى.. صباحا كل يوم ..تذكرت صديقه (عماري ) الذي يحبه..فنهضت وتوجهت اليه معزيا..كانت على سحنته علامات الدهشة والفراق ..كان يتحدث ببطء..ويؤمىء برأسه إلى الخلف..مسهبا في تفاصيل المرض. والرحيل. والفقيد يبدو لي ذلك الفتى الذكي الشغوف بحب المعرفة..وأخذ عماري يتحدث وأنا أو أري شجنا عميقا وغيوم الاسى والخوف تتسربان إلى داخلي..وقد امتدت يد الفاجعة لتصل إلى أعماق روحي فتوقظ فيها نداءات الحنين..
ونهضت بعد انتهاء كل شيء ..واستقبلتني مئذنة مسجد المحضار ومعيان الصيق وبدايات تشكل الخريف على بضع نخلات يابسات عند مفترق الطرق.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص