الخميس 21 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
كيف أعاد زيدان ريال مدريد مرة أخرى للاقتراب من لقب الدوري الإسباني
الساعة 19:52 (الرأي برس_ارم نيوز)
لا يعتمد الكثيرون على عواطفهم في اتخاذ القرارات بل يفضلون اللجوء إلى حكمة العقل خاصة في القرارات الصعبة والمصيرية، لذلك عندما أرجع الفرنسي زين الدين زيدان قرار العودة لتدريب ريال مدريد في، مارس/آذار 2019،بعد 9 شهور من استقالته، للمحبة شكك الكثيرون بقراره. وقال المدير الفني الفرنسي، الذي يحتفل، اليوم الثلاثاء، بعيد ميلاده الـ48، حينها:“عندما اتصل بي الرئيس، فلورنتينو بيريز، كان أول شيء فكرت فيه هو العودة، وهذا يوم مهم وأنا هنا لأنني أحب هذا النادي حقًا“. وغادر زيدان ريال بعد نجاح غير مسبوق، على الأقل في العصر الحديث، بفوزه بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز مثير للإعجاب نظرًا لعدم احتفاظ أي نادٍ بكأس أوروبا منذ إعادة تسميته في العام 1992. تعرف على الشروط الصعبة لعودة الجماهير إلى مدرجات الدوري الإسباني إشبيلية يرتقي إلى المركز الثالث في ترتيب الدوري الإسباني (فيديو) وكان هناك أيضًا لقب الدوري الإسباني، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الإسباني، لذلك عودته لم تكن لإثبات جدارته أو تحقيق شيء ينقصه. ومع ذلك عاد والنادي خارج سباق الفوز بلقب الدوري، وكذلك دوري أبطال أوروبا، وبعد رحيل كريستيانو رونالدو. واعترف الأسطورة الفرنسي حينها، قائلًا:“إنه تحد كبير، ولا أفكر في الماضي لأنني لو فعلت ذلك لما كنت سأعود. لقد عدت بطاقة متجددة بعد 9 أشهر، ومستعد للتجربة مرة أخرى نظرًا ما يعنيه تدريب ريال مدريد وأن أكون في هذا النادي الرائع“. وذكر تقرير لصحيفة ”ميرور“ البريطانية، أن قرار عودة زيدان قوبل بالكثير من الإثارة، ولكن لم يكن هناك تحسن فوري في النتائج أو العروض، حيث استمر اهتزاز الدفاع والوسط، بينما تأثر الهجوم برحيل رونالدو إلى يوفنتوس على الرغم من تألق كريم بنزيما ليصبح المهاجم الوحيد صاحب الفاعلية في التشكيلة. استثمارات كبيرة كان الاستثمار في الفريق مطلوبًا في الصيف الماضي والرئيس بيريز لم يكن أبدًا رجلًا يخشى الإنفاق، حيث تعاقد النادي المالكي، وإيدير ميليتاو، وفيرلاند ميندي، ولوكا يوفيتش، وإيدن هازارد، بينما يتابع النادي لاعبين آخرين مثل بول بوغبا. وكان التحدي بالنسبة لزيدان هو دمج اللاعبين الجدد مع الحرس القديم المتمثل في: داني كارفاخال، وسيرجيو راموس، ورافائيل فاران، وكاسيميرو، وتوني كروس، ولوكا مودريتش، وبنزيما. وفي الأسابيع الأولى من الموسم، بدت المهمة صعبة، حيث كان هازارد يعاني من إصابة، ولم يتألق يوفيتش، وظل دفاع ريال مدريد مهتزًا، حيث سكنت شباك الفريق 6 أهداف في أول 4 مباريات بالدوري، وكان لبنزيما دور مهم بتجنب الخسارة. ومع ذلك، تألق الفريق في دوري الأبطال بفوزه المقنع بثلاثية نظيفة على باريس سان جيرمان في بارك دي برينس، وبدا زيدان غير سعيد بعد المباراة، قائلًا:“ما أزعجني هو أننا لم نقدم أداء بكثافة كافية وعلى هذا المستوى من المنافسة، هذا غير ممكن“. وبعد شهر عانى ريال من أول هزيمة له في الدوري، حيث خسر بهدف نظيف أمام ريال مايوركا، وكانت فترة صعبة بالنسبة لزيدان، وتوقعت الصحافة الإسبانية عودة جوزيه مورينيو إلى سانتياغو برنابيو. ومع ذلك، أثبتت الخسارة في مايوركا أنها حافز لزيدان الذي اتخذ قرارين كبيرين، الأول هو أن فيديريكو فالفيردي أصبح أساسيًا في الغالب على حساب مودريتش. ورغم أن اللاعب الأوروغواياني ليس فنيًا على مستوى مودريتش أو نظيره في خط الوسط توني كروس، لكنه يضيف الطاقة والديناميكية اللتين تشتد الحاجة إليهما وسط الملعب. وثانيًا فقد مارسيلو، وهو لاعب مخلص بشدة لزيدان وعلاقتهما قوية بشدة، مكانه في الفريق لصالح ميندي الذي يتمتع بعقلية دفاعية أكبر، والذي يوفر قدرًا أكبر من الالتزام. وكانت نتيجة هذه التغييرات فورية، وخاض ريال مدريد 15 مباراة في الدوري دون هزيمة، وحافظ على شباكه نظيفة في 9 مباريات، وجاءت هزيمة محبطة جديدة أمام ليفانتي، لكن ريال تفوق على برشلونة ليحتل المركز الأول. ويستحق زيدان الكثير من الثناء على هذا التحول الذي جاء بفضل التنظيم والانضباط وعدم الالتزام، حيث سيطر على المباريات، وحدّ من خطورة المنافسين وعندما تسنح الفرص لا يضيعها بنزيما. وعلى الرغم من كل ذلك، فإن الخسارة ضد ريال بيتيس قبل توقف الليغا، بسبب جائحة فيروس كورونا محبطة لأنها أعادت برشلونة للصدارة. وقال زيدان بعد الخسارة:“أنا المدرب، وعندما لا تسير الأمور بشكل جيد أو لا نفعل ما تحدثنا عنه، فأنا مسؤول. لقد كانت أسوأ مباراة لنا هذا الموسم“. لكن بعد استئناف الليغا عاد ريال مدريد مرة أخرى لقوته، وفاز في آخر 3 مباريات بالدوري، واستعاد القمة بفارق المواجهات المباشرة مع النادي الكتالوني، الذي تعادل سلبيا مع إشبيلية بفضل الشراكة الناجحة بين بنزيما وهازارد. وليس من السهل الحكم على هذا الفريق حاليًا، خاصة أن أكبر منافسيهم، برشلونة، غير منظم داخل وخارج الملعب. لكن العمل الذي قام به زيدان هذا الموسم لا تجب الاستهانة به لأنه استخرج أفضل ما لدى تشكيلة كبيرة في السن، وغاب عنها هازارد لفترة طويلة للغاية، لذا في حال فوز ريال مدريد بالدوري سيكون بفضل إدارته وليس لتألق لاعبين كبار داخل الملعب.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص