الجمعة 20 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن …...والقلم
شعنون الاستثنائي .. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:18 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأربعاء 17 يونيو 2020
 

كيفك ؟
أنا يا أبن عمي بخير..
أيش الأخبار؟
يا صاحبي مافيش معانا غير أخبار الموت …
أيش قد في ...من ؟؟
علي شعنون ….
جاء صوته من البعيد مفعم بالوجع : الله ياصاحبي ...علي شعنون كان رجلا استثنائيا …
صمت المساح ..فأغلقت …

تلك الأيام الضاجة بالحلم عرفته في بيت المساح وكثيرين هناك التقينا ...جمع الناس هدف واحد وان اختلفت الاساليب والطرق " المستقبل " …من الصايدي إلى هيثم الحضراني إلى الرداعي محسن إلى الحمادي إلى أسماء مرت وتركت أثرا وذهبت ….

تعرف يابجاش ؟ قلت : أيش؟ ...اصحابك هددوني ، من أصحابي ؟ ابتسم بطيبة أهل الأرض ، بحسن نية المقاتل ، ارسلت ردا على أحدهم ادعى كذبا انه كان ،وأنا اعرف انه لم يكن ، لم يكن له دور في ملحمة السبعين ،فقدهرب ، اتصل بي واحد من الزبانية قال هكذا : ياشعنون أنت بالذات الرئيس لايحتملك فحذار أن ترد..كان ذلك ابان ندوة صحيفة 26 سبتمبرعن ملحمة السبعين يوما …

يقول كتاب السبعين أن تبة شعنون هناك في جبل عصر، سجلت ملحمة المقاتل الصلب وسيرة كلها فخر..أين هي ؟ لم يهتم بها أحد ..كانوا يعملون على طمس ادوارالمقاتلين الحقيقيين ….

في ذلك المقهى تجدعلي سعيد شعنون المقاتل الكبيريشرب الشاي يوميا عنداؤلئك البشرالقادمين من الحبشة ،كان يطمئن لنبلهم ويعودبواسطتهم إلى أيام البدايات ….
انتقل بعدها إلى مقهى اثيوبي آخرمعروف ومشهورأمام المدرسة الفنيه الصينية ...حتى مل من الجلوس فاختفى …

هل تصدقوا أنني إلى اللحظة لا اعرف من أي منطقة هو؟؟؟!!!

قدرنا أن نلحق هؤلاء الرجال اخبارا لاتزيد عدد حروفها عن : " فلان مات " …
تطوي ورقته وحزنك وتغادر….

علي شعنون ذهب بدون جنازة تليق به …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً