الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
دمي الذي سال - عبدالإله الشميري
الساعة 13:38 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

إحمر في مقلتي الدمع ثم همى
والدمع يحمر لكن لا يكون دما

دمي الذي سال من روحي ومن جسدي
لما طعنت نقائي سال وابتسما

أورثته شغفي من غير توعية
فحير الخيل والقرطاس والقلما

لأنك الوهم في مضمونه الأبدي
أوردتني الليل والبيداء ذات عمى

أعيب في الرمح مافي السيف من شطط
وأرتقي حده إن باح أو كتما

أحذر المتنبي من تمثله
أخوض أطلاله جرحا وما التأما

دمي الذي سال مشتاق.. يسائلني
عنك اسألي مابه؟ لا تقطعي الرحما

أي اختلال خفيف منك يجبره
على العناد فلن يمضي به قدما

لوكنت يوما دميما من سيحملني
إليك من سيقيني سيلك العرما؟!

قلب الدميم خراب كيف يدخله
من قاس حظوته بالأخوة الوسما؟!

هنالك امرأة بيضاء في دمه
تغيرت كلما باهى بها انهزما

لو كنت منها براء كنت صابرة
على عذابك حتى يبلغ الحلما

وما رماك لسهو خلف رغبته
ولا اشتكاك ولكن العناد رمى

دمي الذي سال عين الشمس تعرفه
إن أنكرته الليالي ثار واضطرما

يحمر يصفر تستشري ضراوته
ويحبل السهو حتى ينتهى عدما

زاه تطوح بالنسيان قيمته
إن أخطأت رقما ردت له رقما

لك القرار إذا ما اللحظة اتسعت
إذا اشتهاك كارض خصبة وسما

لاتثقبي فضة المعنى فتنسكبي
كأي طهر فيغري طهرك اللؤما

تبختري حول مبناه أو اعتذري
بالاعتذار سنبني كل ما انهدما

مازلت أشعر أني ممسك لغتي
خوفا عليك وخوفي لايفض فما

يفض خاتم هذا الوقت مقتفيا
ما شاخ من قلبي الصافي وماهرما

كاي طفل وحيد مات والده
تفيض أحزانه والأمنيات دمى

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص