الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
" بلِّغوا عنِّي و لو دمعة " - أحمد عبدالغني الجرف
الساعة 10:44 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أنا ما سلكتُ الدَّربَ هذا عارفًا
بوعورةِ التَّقويمِ ، ميلاديْ وَغَىْ !

لم أتَّخذْ قلقيْ هوىً بإرادتيْ
ما احتجتُ خارطةً لهُ كيْ أبْلُغا

لم أدرِ أنَّ الضَّوءَ كانَ مُزيَّفًا
يسْتدرجُ الشُّعراءَ حتَّى يَلْدَغا

كانَ التَّوهُّجُ بُرْدةً
تغريْ خياليْ ،
كنتُ بالحَدْسِ الجليلِ مُمَرَّغا !

أنا لستُ تِكْرارً لأيِّ مُهَمَّشٍ
- لبَقائهِ - كانَ الرَّحيلُ مُسَوِّغا

حينَ انتَعَلْتُ الخوفَ كنتُ مُضَرَّجًا
بِغَمَامةٍ مِنْ شأنِها أنْ تُمْضَغا

أكَلتْنيَ الرؤيا ،
تبَخَّرَ داخليْ التَّأويلُ ،
شاخَ القلبُ دونَ المُبْتَغَىْ !!

كانَ الضَّيَاعُ أشدَّ ممَّا ينبغيْ
جعلَ الفتَى الشَّرقيَّ يلْعنُ ما ابْتغىْ

ما زالَ ينتظرُ الخليلُ بفأسِهِ
قمرًا ،
سماءًا ،
موطنًا لن يَبْزغا

تركَ الفلاسفةَ انهزامًا ،
بالتَّأمُّلِ زحزحَ الشكَّ الكبيرَ و أدْمغا !

قلبيْ الفراغاتُ التيْ ملأتْ
همومَ الناسِ ودًّا ما يزالُ مُفرَّغا

نارُ الكلامِ تكادُ تطفئُ رغبتي
و الصمتُ طوفانٌ على خجليْ طغى

يا دربيَ المذبوحَ : بلِّغْ عن دميْ
حرفيْنِ لمَّا يَبْلُغا بي مَبْلَغا

وجعيْ الرسولُ ، كتابيَ الرؤيا ،
لقد أدَّى الرِّسالةَ - يا بلادُ -
و بلَّغا

ستقولُ للقُرَّاءِ دمعةُ غُربتيْ :
ما كانَ أفصحَ مقلتيهِ و أبلغا !!

ــــــــــــــــــــــــــــ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص