السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
" بلِّغوا عنِّي و لو دمعة " - أحمد عبدالغني الجرف
الساعة 10:44 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أنا ما سلكتُ الدَّربَ هذا عارفًا
بوعورةِ التَّقويمِ ، ميلاديْ وَغَىْ !

لم أتَّخذْ قلقيْ هوىً بإرادتيْ
ما احتجتُ خارطةً لهُ كيْ أبْلُغا

لم أدرِ أنَّ الضَّوءَ كانَ مُزيَّفًا
يسْتدرجُ الشُّعراءَ حتَّى يَلْدَغا

كانَ التَّوهُّجُ بُرْدةً
تغريْ خياليْ ،
كنتُ بالحَدْسِ الجليلِ مُمَرَّغا !

أنا لستُ تِكْرارً لأيِّ مُهَمَّشٍ
- لبَقائهِ - كانَ الرَّحيلُ مُسَوِّغا

حينَ انتَعَلْتُ الخوفَ كنتُ مُضَرَّجًا
بِغَمَامةٍ مِنْ شأنِها أنْ تُمْضَغا

أكَلتْنيَ الرؤيا ،
تبَخَّرَ داخليْ التَّأويلُ ،
شاخَ القلبُ دونَ المُبْتَغَىْ !!

كانَ الضَّيَاعُ أشدَّ ممَّا ينبغيْ
جعلَ الفتَى الشَّرقيَّ يلْعنُ ما ابْتغىْ

ما زالَ ينتظرُ الخليلُ بفأسِهِ
قمرًا ،
سماءًا ،
موطنًا لن يَبْزغا

تركَ الفلاسفةَ انهزامًا ،
بالتَّأمُّلِ زحزحَ الشكَّ الكبيرَ و أدْمغا !

قلبيْ الفراغاتُ التيْ ملأتْ
همومَ الناسِ ودًّا ما يزالُ مُفرَّغا

نارُ الكلامِ تكادُ تطفئُ رغبتي
و الصمتُ طوفانٌ على خجليْ طغى

يا دربيَ المذبوحَ : بلِّغْ عن دميْ
حرفيْنِ لمَّا يَبْلُغا بي مَبْلَغا

وجعيْ الرسولُ ، كتابيَ الرؤيا ،
لقد أدَّى الرِّسالةَ - يا بلادُ -
و بلَّغا

ستقولُ للقُرَّاءِ دمعةُ غُربتيْ :
ما كانَ أفصحَ مقلتيهِ و أبلغا !!

ــــــــــــــــــــــــــــ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً