الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
كالريحِ نجتازُ الزمانَ - إيمان السعيدي
الساعة 14:46 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

كالريحِ نجتازُ الزمانَ الأرعنا
وعلى اغترابِ الناسِ نعلنُ موطِنا

أنا يا أنايَ الآن نظرةُ مجْبَرٍ
رسمَ الحياةَ قصيدتينِ ودوَّنا

أجتاز طينَ صبابتي متزمِّلًا
ضعفينِ من تعبٍ يهدُّ الممْكِنا

ماذنبُ قلبيْنا .. بلادٌ أُقْحِمَتْ
في الحربِ , نختلقُ السلامَ المعلنا ؟

--------

موشومةٌ بالخوفِ يكسرُ أضلعي
حبْرُ الأمانيْ إن تباعدَ أو دنَا

فمتى استراح العاشقون؟ ! منامُهمْ
دربٌ طويلٌ من هنالك أو هنا

ماذا هناك؟ ! غدا يقول حبيبتي:
كيف انتصفْنا؟ كيف نعشقُ خوفنا؟

ومتى تجرعنا المجازَ وغصَّةً
تشقى باسميْنا حياةً أو فنا؟ !

والتائهان أنا وأنت تحسَّسا
وجهَ المراثي هل ستفْقَدُ أم أنا؟ !

لا الليلُ يشْفِقُ , والبكاءُ وسادةٌ
لا الذكرياتُ .. ولا صباحًا ضَمَّنا

إنّا تركنا في انتظارٍ طاعنٍ
ضحكاتِنا ; والموتُ يدمي ظلَّنا

كالنهرِ يسألُ في تعرُّجِ بوحهِ
عن فكرةٍ تخْضَرُّ في زمنِ الخنا

أمشي وحيدا كالفراشات التي
في النارِ تهفو رغبةً أنْ تسْكنا

-------
كان الضياعُ مصيرَنا : عرَّافةٌ
– قلبينِ– قالت: بالمحبة يسْجنَا

فالنايُ يلفحُ ما نواري خيفةً
حتى نصافحَ طيشنا ما أمكنا

والنوتةُ الأشهى ; ونخبٌ مترعٌ
كانا صهيلًا بالمحبَّةِ مدمنا

والأكْسجينُ على جدارٍ هامسٍ
يطوي المسافةَ حولنا مستأْذِنا

تسْتنْشقُ العطرَ الذي ضجَّتْ به
أعطافيَ الخجلى ; وشالٌ حفَّنا

أينَ الأغاني كي نراقصَ قُبْلةً
شهقاتِنا اللاتي تعالتْ أزمُنَا ؟!

-------

ولكم نفيقُ على فراشٍ مثخنٍ
بالأمنياتِ ودهشتيْن من العنا

ولكم تحاشينا بخفَّةِ سارقٍ
طفلًا تعثَّر بالضباب وما انحنى

أواهُ ! ! والأرضُ العليلةُ طعنةٌ
في واقعٍ يدمي خيالًا طاعنا

كيف البلاد تضيق في أحداقنا؟
والدربُ أوجع أن يصافح موطِنا

لكأننا والحرب نبعث رفقةً
والموتُ يرمق طفلنا المتكوِّنا

بهتَتْ أنوثتيَ التي خبأتُها
عامًا .. فهل تلقى بصدرِيَ مأمَنا؟


4 يونيو 2020

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص