- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
لابد أنه حاول كتابة الشعر يوماً لكنه لم يكن بالضرورة محتاجاً للاستمرار في ذلك ، فقد كانت حياته لوحدها قصيدةً عصماء ، معلقة مبهرة ، وديوان شعرٍ أنيق.
ذهبنا معًا إلى الجامعة ، هو في سن متأخر قليلا ، وصديقنا المشترك الشاعر الراحل إسماعيل الوريث.
أضاف عبدالباري بذهابه إلى الجامعة جامعة أخرى ، إذ لم يكن من المأمول - في نظري على الأقل - أن تضيف إليه الجامعة ، أي جامعة أكثر من قرطاس يذهب به إلى ديوان شؤون الموظفين.
قبل ذلك ترأس عبد الباري العالم ، اللغوي ، المؤرخ الأدبي هيئة تحرير صحيفة "الثورة" المطبوعة الرسمية الأهم في البلاد حينذاك، كان ذلك اعتماداً على غزارة علمه وسعة إطلاعه وليس اتكاءً على المنزلة العلمية لأسرته ومنطقته ، لكنه مع ذلك لم ينج من الغيرة والكيد والنميمة.
عرف عبدالباري صنوفاً من القهر بسبب رأيه السياسي ، وذهب مرات إلى سجن "الأمن الوطني" .
في كل مرة كان يسمع فيها عبدالباري نداءً له من خارج منزله لم يكن يخاف أو يتهيب بل يستجيب ويخرج حاملاً معه بطانيته تحسباً لدعوة أخرى إلى "حبس الجهاز" الذي اعتاد عليه بسبب نشاطه السياسي قبل إعلان "التعددية" عقب وحدة العام ١٩٩٠.
قبل ذلك من الوقت كان عبدالباري بالنسبة لي مثالاً يقتدى ، جبهة عريضةً من القيم والمُثل يجب القتال في صفوفها ، أمعنت كثيراً في بناء ما يمكن أن يشكل أرضية معرفية صلبة للعلاقة مع "بن طاهر" في سنوات لاحقة ، لكنه فاجأني بعد ذلك بأن المسألة كانت أسهل من ذلك بكثير !
لم يكن من العسير عليَّ إقناع عبدالباري بتحويل رحلة وفدٍ أدبي يرأسه إلى مهرجانٍ شعري من جهة إلى جهة أخرى قبل الجهة المقصودة لمجرد أنني كنت أريد خلوةً روحيةً وعقلية معه حتى تحت أنظار الجواسيس والمخبرين.
من الغريب أن عبدالباري كان يستجيب لذلك بسهولة ، بل وينزل إلى ردهة الفندق بإزاره التهامي الخاص فيصرف بذلك أي شك في مقاصد هذا اللقاء.
تساقط من ذاكرة عبدالباري في السنوات الأخيرة الكثير من تلك القصص والذكريات لكن الأهم أن عبدالباري الذي جاء إلى لندن قبل عامين متسائلاً عني بشدة ، وحريصاً على لقائي ظل فيه ، مبرهناً على أنه لا يزال ذلك المعدن الأصيل الذي لم تغيره السنون ، الكبير الذي لم تزده الأعوام سوى المزيد من النضج .
إكتملت قصة عبدالباري الإبداعية وبيولوجيا في أقل حال ، لكن "كتاب" الرجل لم يكتمل .
كم يتوجب اليوم على عبدالباري أن يتوقف عن الكتابة الآخرين ، عشرات الذين قرأ ، وعاش ، وواكب تجربتهم من الشعراء والكتاب والساسة والآخرين، وأن يروي لنا قصته ، حكاية "بن الأهدل" التي تأخرت كثيراً!
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر