الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
غريبٌ - وليد الشرفي
الساعة 16:37 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

غريبٌ و ما في الأرض بيتٌ لأدخلَه
ورثتُ من الأجداد منفى و قنبلَة

و أيقنتُ أن القبر دارٌ لكل من
يعيش بلا دارٍ، و من حبَّ منزلَه

غريبٌ أنا في موطن زاد غربةً
بأفعال من حبُّوهُ كم عاش مشكلَة

غريبٌ على الدُّنيا و لي ألف ساحبٍ
إلى أين؟ لا أدري.. إلى أي مُقْحِلَة

غريبٌ على صنعا، و صنعا غريبةٌ
و ليس لنا في أرضنا قيد أُنملَة

بعيدان لا ندري، هل البعد راحةٌ؟
قريبان لا ندري، المسافات مخجلَة..!

لأحزابنا برنامجُ الهدم واضحٌ
جماعاتتا في الدِّين و النَّصب مُذهلَة

نكشِّر لو جاءتْ مع الكفِّ وردةٌ
و نضحكُ لو تعلو على العنْقِ مِقْصَلَة

نحسبلُ علَّ الخصم يرضى بضعفنا
و حوقلةٌ تأتي بها ألف حوقلَة

و هندَّسةٌ للخوف جاءتْ لخنقنا
لها في قلوب النَّاسِ ألفان مِنقلَة

و لا حلَّ إلا الموت بالدَّاء و الدَّوا
و ياليته يأتي بلا أي (بهذلَة)

تتارٌ لنا عادوا ب (عينٍ) و (سقحبٍ)
بسيماهمُ التَّعظيم، لكن لمعضِلَة

***

زواياكَ يا قلبي الكآبات كلها
و أركانكَ التَّكعيب، تعلو لتُسفلَه

و فيكَ من الآهات مليون شاعرٍ
بكربة مسكينٍ، بأحزان أرملَة

و رغمًا عن التَّشكيك ما زلتَ و اثقًا
شموخكَ كـ(العبُّود) في يوم (سبطلَة)

فراغٌ.. تقول الغيمة البكر ما بها
دموعٌ، و رغم القحط في الأرض سنبلَة

و لولا الهوى ما كان بالأرض شاعرٌ
و لولا العنا ما كان للسُّعد منزلَة

فبيني و بين الموت ما لم أحطْ بهِ
و بيني و بين العيش من دونهِ صِلَة

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص