الأحد 10 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الاثنين 4 نوفمبر 2024
الصمتُ عارٌ - حامد جوينة
الساعة 16:55 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

" الصمتُ عارٌ " ، والكلامُ ضَريحُ
يا شارعَ الألْغامِ كيفَ تصيحُ ؟!

عقَدَ الغُبارُ على النَّوافذِ عَقْدَهُ
وَفِّر دُخانَكَ ؛ ما هنالِكَ ريحُ

وإذا زمانُكَ بالمقابرِ عامرٌ
يكفيك فيهِ الصّبرُ والتَّسْبيحُ

لو عادَ لي عُمْرُ البَراعمِ ثانيًا
لدعوتُ ألَّا يَظهرَ التَّفْتيحُ

أو زارَ يومٌ في المشيبِ شَبيبتي
ما كان لي في ما تَركْتُ فَحيحُ

كُلُّ الزجاجِيُّينَ قبلُ تكسَّروا
ولذا نرى أنّ المعاقَ صحيحُ

كن ثورةً تحتَ الرَّمادِ فإنهُ:
يكفي لإشعالِ الهوى تَلويحُ

**********

أشْهَرتَ سيفًا داميًا لكنني
لم أدرِ أنتَ أمِ الحسامُ ذبيحُ ؟

لا توقظِ الوجعَ القديمَ لأنَّنا
في واقعٍ فيهِ السَّحابُ جريحُ

جرحي وجرحُك واحدٌ لكنني
گـ (الخضْرِ) في صَبري وأنتَ (مَسيحُ)

لو سارتِ الدُّنيا بحكمةِ شاعرٍ
ما كان يَحكمُنا بها التَّسْليحُ

إن المُحبَّ هو الذي يُخْفي الهوى
في موضعٍ يغتالهُ التَّصريحُ

قد يَكتمُ الآباءُ عن أبنائِهم
إعجابَهم وعلى الوُجوهِ مَديحُ

لا تُنكرُ العينُ المَليحَ وإنَّما
تجميلُ مَن ملكَ الجمالَ قبيحُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص