الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
شبابه في مهب الريح - صالح بحرق
الساعة 15:23 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


قبل حلول شهر رمضان.. غادر خميس مبروك.. معسكر التدريب في قاعدة العند الجوية.. إلى قاعدة سلاح البحرية في التواهي.. ومنها تم توزيعه مع رفقته الخمسة إلى الكتيبة السابعة بجولدمور.. كانت سيارة الجيش التي اقلتهم سيارة عتيقة دائمة التوقف.. وقد مرت بهم في طريق.. لأول مرة يمر فيها خميس مبروك.. في حياته.. وابصر بناية الفندق الحديث لأول مرة.. ورأى وجوها جميلة لأول مرة.. واستمتع بدفء سماء جديدة لأول مرة..
كان يرتدي تلك البزة الجيشية المعتادة وينتعل ذلك الحذاء الثقيل .. وهو يصارع عدة ذكريات تهاجمه.. البلدة التي أتى منها.. والسفر.. ووجه نور..
كان خميس يبدو مندهشا.. للمشاهد الجميلة التي يراها في عدن.. وابدى سروره من رؤية الساعة العملاقة على الجبل.. وفطن إلى انه قادم على بيئة جديدة.. كل الجدة.. ومن هنا راح يغني في سره: تسلا يا قليبي..
اجتازت سيارة الكراز العتيقة.. عقبة جولدمور بصعوبة.. ونزل المجندون.. واصطفوا في طابور واحد..  وطافت بالمجند خميس مبروك الذكريات التي عاشها في معسكر العند.. وجال ببصره في الحامية العسكرية وثكنات الجند واستلم مهامه الجديدة ضمن سلاح المدفعية الساحلية.
ومرت ثلاث شهور.. وخميس يبلي بلاء حسنا في الخدمة العسكرية. وفي المساء عندما تجنح الشمس للمغيب.. يكون بمقدوره تناول شبابته.. والعزف بها.. وكان يتخيل وجه نور يضيء في عتمة الغياب.. ورمضان قد بدأت أيامه الأولى.. بعيدا عن طقوس قريته الجميلة .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص