الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصة من حضرموت
وداااعا للمكلا - صالح بحرق
الساعة 21:35 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



جئت إلى المكلا في رحلة علمية.. من مكتب السياحة بعدن.. نزلت في نزل فخم.. وخدمات راقية.
 حين دخلت علي المنظفة السمراء.. كانت تحمل بيديها بخورا حضرميا فاخرا.. وعلى يديها نقشة حناء حضرمية.. وتسنى لي أن أرى مأذنة جامع مسجد عمر.. وبائع التمر السيؤوني.
 وكان علي ان اقضي الليلة في اعداد البحث.. الذي سأقدمه لجامعة حضرموت.. لكن المكلا اخذت تفرض بهجتها علي.. فارتديت لباسا حضرميا.. حيث تمنطقت بالكمر.. ووضعت على رأسي القشيدة اللحجية.. ونزلت إلى حي السلام.
كان المساء جميلا في المكلا.. اذ ان له بعدا خاصا.. في النفس.. يورق بالاشجان.. ويفتح ابواب النفس على التداعي.. وكنت انظر إلى شرفات البيوت الخشبية.. فيتولد في ذهني مزيدا من الانطباعات الهندية.. حول تداخل البناء الهندى مع الحضرمي.. وفيما أنا اسير مررت بمقهى شعبي.. وتناولت الشاي الحضرمي.. وصوت محمد جمعة خان يأتيني من اسطوانة قديمة.
وشعرت بالحاجة للعودة للنزل.. لانهي باقي مفردات البحث الذي سأشارك به في المؤتمر..
وعدت سريعا والليل يدعوني للاستمتاع بالمكلا.. بيد أنني تمكنت من الاحتفاء بها عبر نافذة النزل.. وقد استوقفتني فتاة حضرمية تدخل مكتبة الحياة.. وتخرج محملة بالكتب.. وقد اعاد لي هذا المشهد صورة باكثير.. وتفرد الإنسان الحضرمي.
 وظللت اتابعها وهي تتمايل بقوامها الممشوق قبل ان يأتي سائق دراجة نارية ليأخذها.
انهيت البحث.. وتبقت معي ساعة قبل ان أنام.. فقضيتها على خور المكلا.. وماتزال اغنية محمد جمعة ترن في أذني بسألك ياعاشور عن حال البلد) وعدت الى النزل.. لاحظى بنومة هانئة.. قبل ان اسرد وقائع البحث في المؤتمر ..
والمكلا تراودني ..ان اعطيها لحظات أخرى من عمري...

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص