الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
سوريا - عبدالإله الشميري
الساعة 20:57 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

تكره الشمس أن تكوني زوالا
لست في مقلتي إلا خيالا

مثلما استنفرت إليك حقول
صفق الماء في يديك ومالا

وأنا من خلالك الآن أمشي
فلتريني .. لقد مشيت اختيالا

***

كلما لحت ساح كالملح قلبي
وتبعثرت رغبة وانفعالا

نزهة أم متاهة ؟ لست أدري
سوف أدري غدا وأنسى السؤالا

سوف أدري غدا وقد ذبت وجدا
في معانيك واشتعلت اشتعالا

والجواب الذي سيبدو بعيدا
عن حناياي لن يكون احتمالا

لن يماري أمامه أي قلب
يتمناه عسكرا و احتلالا

***

إن قطعت الطريق من غير وعي
وتأخرت بالوصول فطالا

أنت في فهرس العراقيل أولى
من يعادى لأجله أو يوالى

ذاهل يا هواك يا لانذهالي !
كلما هئت لي أزيد انذهالا

صادق في هواي ما خنت يوما
في حياتي ولا عرفت احتيالا

إسبقيني إليك تفديك نفسي
إسبقيني وأغرقيني دلالا

وارفعيني كراية للعلالي
ياجمالا سبحانه وتعالى

***

سوريا سوريا كلام كثير
واغتيال زحوفه تتوالى

ملكك اليوم فاتركي اللوم عني
واحتويني ولا تطيلي الجدالا

وحدك الآن من حوت كل فن
فازدهى الفن عندها واستطالا

وارتمى معشبا إلى كل واد
ينثر الضوء حوله والظلالا

مدنا كالنساء مستنفرات
للمعاني ومثلهن حبالى ..

يالكيد النساء أصل المآسي
يصنع المعجزات يبكي الرجالا !

ينحني في مجاله كل عال
لست من قال إنما الله قالا

***

هكذا هن عندنا .. نحن نعطي
عطر أرواحنا وهن خجالى

هكذا نحن .. نستحي أن نسمي
ما بنا ثم نشتكي ما استحالا

سوريا سوريا سحاب مجاب
موعد غاضب إذا السيل سالا

تنصبين الفخاخ والورد حولي
وأنا أمحي وأرجو الوصالا

بانيا معبدين بالقرب مني
أعبد الحسن فيهما والجمالا

بردى في خيالي الطلق تجري
خدرا دافئا وسحرا حلالا

ليت لي منك للأماني سبيلا
وافرا في غدي إذا البعد صالا

ينزف الناي صوته إذ يغني
ثم ينسل في الثقوب انسلالا

***

علويا غدوت رغم انشغالي
علويا .. وإن هلكت انشغالا

أخوة أخوة وللحرب رأي
غيرنا فارفقي بنا ياثكالى

دمت ياقاسيون وازدت مجدا
دمت للمجد دولة لن تطالا

ناسجا من عباءة الدهر عهدا
تفحم الخيل عنده والجبالا

(خالد بن الوليد) مازال حيا
ناسخا سيفه سيوفا ثقالا

والفتوحات والمعالي سجال
أي مستعمر سيلغي السجالا؟!

الغيوم التي تغطيك فيض
من حنيني وماشبعت انثيالا

لو لعمري بقية من حنين
لتفتحت تحتها برتقالا

***

سوريا سوريا ؟ أم العمر جسر؟
كم خسرنا عليه أهلا وآلا!

تخرج الأغنيات من (باب توما)
مثقلات بخوفهن كسالى

فإذا ما انتهت إلى (باب موسى)
نظرت نحوه ونادت : تعالا

بين بابين يسجد البن زهوا
ويد الياسمين تنوي القتالا

ولدى المغريات كم من قتيل!
قدم التضحيات ثم استقالا

موعد من (دمشق) والوقت فيه
ينثني في (تعز ) عذبا زلالا

إن تأخرت عنه من يشتريه
ويليني إليه حالا ومالا؟

كالنعيم المقيم كم أشتهيه !
ليتني ليرة له أو ريالا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص