الاثنين 11 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الاثنين 4 نوفمبر 2024
لأنَّ الكلامَ - مليحة الأسعدي
الساعة 17:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

لأنَّ الكلامَ

سيغدو بك الآنَ

أكبرَ مني.

لأن الصدودَ

توشَّحَ شعري

وأدمنَ وجهي صهيلُ المرايا

وعانقَ رسمي جنونُ الحكايا

لأنَّ نحولي

ورعشةَ قلبي

وحزني الذي ما استقالَ

كدربي!!

لأنَّ جروحي التي تحتسيني

وتغدو حروفاً تناغي شجوني

لأني أحبكَ ..

أرحلُ عنك..!!

أُجمِّع وجهي الذي في الزوايا

وناقوسَ عطري

وأرحلُ عنك!!

حبيبي الذي من وراء الضبابِ

تدلى سرابْ

غداً سوف أمضي

بلا ذكرياتٍ ولا أمنياتْ

غداً سوف أجثو

أمامَ الأغاني

أُمشِّطُ أروقة َ الأمسيات

غداً سوف آتي

أُسائل قبري :

ترى كيف مُتُّ ؟!

وكيف عَشقتُ ؟!

وكيف ارتحلتْ ؟!

ورائحة ُ الموت تلتفُّ حولي

: دَعُوني لِقبري ...

وحُزني الطويل .

ترى كيف متُّ ؟!

وكيفَ سرقتُ ذراع الهدوء ؟!

وكيف فقدتُ فؤادي القديم ؟!

سيبكي الحبيب طويلاً عَلَيَّ

سيسألُ عني جميعَ المراسي

ويغتالُ بَعدي

جميـــــــــعَ النساء

ويَسرقُ ومضَّ الضياءْ

سيعرف أني من النورِ جئتُ

من العطر جئتُ

من الأمنيات التي في كلينا

ويعلم أني انبجَسْتُ ارتواء.

سيركضُ خلف المرافئ رفضاً

يعانق غاباتِ كل الحروفْ

سيقرأ شعري

يذاكرُ كل طيوفٍ تدلَّت

من الأغنياتْ .

يذاكرُ حزني

يذاكر شوقي

يمارسُ فيَّ صلاةَ الضياءْ

ويغفو إذا ما هداه التعبْ

لحلمٍ جميلْ ..

: (حبيـــــــبي

أعدني إليَّ

أعدني لحرفٍ صغيرٍ لديَّ

أعدني لموتٍ على شاطئيَّ

أعدني إليَّ ...)

تشطُّ بك الذكرياتُ بعيداً

فحتى الكلامُ

سيغدو بك الآن أكبرَ مني

فدعنيَ وحدي

سأنشجُ صفحةَ عشقٍ تدلَّت

من الأمنياتْ .

سأدمنُ وجهي

بظلٍ تسامق نحو الأفق

تغرِّدُكَ الريحُ في أضلعي

تُسائِلُ عنكَ

فلولَ الصدى

فأغدو هشيماً

يناجيهِ حبي

: ترى كيف متُّ ؟!

: وكيف بُعثتُ ؟!

ألوكُ تضاريسَ وجهي القديم

فأغدو هشيمْ ..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص