- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
الخميس 16 ابريل 2020
بلغ بي الحزن والحنق بالأمس مداهما ، بعد أن قرأت ماكتب الصديقان مطهر سعيد وأحمد شمسان :" العم سعيد ثابت في ذمة الله " …
سنوات وأنا أسأل عنه ، تمنيت خلالها زيارته ،لأفاجأ بوفاته أمس ، " إنا لله وإنا إليه راجعون " …
العم سعيد ثابت الصلوي أحد الرجال الذين اتوا إلى صنعاء مبكرين ، ربما في عام 63 ، نفس العام الذي جاء إليها عمي عبد الحبيب …
في العام 67 أتيت إلى صنعاء زائرا ، ومن لحظة وصولي ذهبت مع سعيد الصلوي والرعيني ذلك القصيرجسدا ، الذكي بلا حدود ...ذهبت معهما على " اللاندروفر" ، تعلقت على " الترسة " الخلفية ...وبدأنا من منتزة التحرير المغدور، فمطعم خميس ، تحت مبنى البنك العربي القديم ، عمارة المعصب ، وتحت فندق غيلان مطعم " عبده سعد" العزعزي ، مااروع تلك الصباحات الباردة ، تهفو نفسك إلى الدفئ فتجده في كأس قهوة من المنتزه أو واحد شاهي من خميس …
ننطلق من هناك ، اسمع الرعيني يقول لسعيد : اسرع ، عمك سعيد بيزعل لوتأخرنا ، وأنت داري أن عمنا يحترم سعيد ثابت بلاحدود ...اسمع أنا ولا اتدخل " ياغريب كن أديب " ….
أول مانلج إلى قاع العلفي ،ننعطف شمالا ، حوالي مئة متر، تقف المحروسة ، يظهررجل بفوطته وشميزه وكوفية ، : يارعيني ياسعيد تأخرتم ، ياعم سعيد شوف الساعة ، فيبتسم ويتناول كرتون الروتي ، يسألهما : وهذا شغال جديد معاكم ؟ ، لا ..ياعم سعيد هذا عمه عبد الحبيب ،هاااا، يعلق : أكيد إبن الشيخ قاسم ، والله لاتنزلوا تصطبحوا ضيافته ، يضحكان بخبث ،وننزل ، من يومها عرفت الرجل الودود الذي ظل طوال الوقت يذكرني بالعم طه عبد الله ثابت من له جميل في عنقي طوال حياتي ….
في نهاية الموسم الدراسي للعام 69 انتقلت نهائيا إلى صنعاء ، ولن اخوض في التفاصيل من جديد ، غيرأنني ظللت اوزع الروتي إلى المطاعم ومن ضمنها مطعم العم سعيد ، وهناك تعرفت إلى محمد سعيد الذي مثلي وغيري يذهب إلى المدرسة ويعود إلى فوق " المغل " كما نقول …
مرت السنون ، وكل ذهب في اتجاه ، اغلق العم سعيد مطعمه ، ومحمد اصبح مهندسا في مؤسسة المياه مع صهري المهندس محمد نعمان غالب …
بين الحين والآخر أسأل عن العم الطيب ، فعلمت انه " طباخ " في السفارة الأمريكية إذا أذني سمعتا جيدا ما أخبرني به من يعرفه …
مشاغل الحياة جرفتنا جميعا ….حتى قرأت خبر وفاته أمس ….
العم سعيد ثابت الصلوي صنع حياة كريمة ..وأكل لقمة نظيفة ...له الرحمة …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


