- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
تتعلق آمال العالم بنتائج تجربة لم تدم فترة تطبيقها أكثر من بضع ثوان، ربما تكون من أهم نقاط التحول في جهود العالم لمكافحة فيروس كورونا المُستجد، الذي يفتك بضحاياه في أرجاء الأرض.
تمتعت جينيفر هالر، وهي أم لطفلين وتبلغ من العمر 44 عاما، بالشجاعة والإقدام في مختبر سياتل بالولايات المتحدة، عندما قام أحد العلماء، مرتديا قناع وجه وقفازات زرقاء بحقن لقاح تجريبي للفيروس المستجد في كتفها الأيسر.
وفقا لما ذكره باحثون أميركيون، اتخذت هالر قرارها قبل فترة طويلة من يوم إجراء التجربة، كأول شخص في العالم يتلقى لقاحا محتملًا لعلاج كوفيد-19.
وفي أحدث إحصاءات فيروس كورونا المستجد في العالم، حتى فجر اليوم الثلاثاء، فإن الوباء قتل 120 ألفاً من المصابين، يما أصاب أكثر من مليوني شخص حول العالم، وفقاً لبيانات واردة في موقع جامعة "جون هوبكنز" الأمريكية.
وبحسب ما نقله موقع العربية نت عن صحيفة "تليغراف" Telegraph البريطانية، طالعت هالر، التي تعمل مديرة للعمليات في إحدى شركات التكنولوجيا الناشئة، قبل أسابيع، دعوة للمتطوعين للمشاركة في التجربة التاريخية وعقدت العزم على الاستجابة والمشاركة.
وصرحت هالر لـ"تليغراف" من مقر حجرها الصحي الذاتي في ولاية واشنطن قائلة: "كنا نشعر جميعا بالعجز. لم يكن هناك ما يمكن فعله لوقف هذا الوباء العالمي. وعندما لاحت الفرصة للقيام بشيء ما، فكرت سريعًا وحسمت أمري قائلة لنفسي حسنا، ربما يمكنني المساهمة في تحقيق شيء في هذا الاتجاه".
وأضافت هالر أنها عندما بدأت الخضوع للفحوصات الطبية اللازمة للحصول على موافقة لخوض التجربة العلمية، استبد الخوف بأفراد عائلتها وأصدقائها وساورهم القلق وتساءل زوجها عما إذا كانت التجربة آمنة. لقد سبق أن سمحت أسرة هالر بمشاركة بيانات عن ابنهما، عندما كان رضيعا، في بعض الدراسات الطبية، لكن كان هذا الأمر مختلفًا.
وقالت هالر إن "هناك الكثير من المخاطر التي ربما تنطوي عليها (التجربة العلمية). لكن كشخص إيجابي حقيقي فإن هناك فوائد تفوق أكثر بكثير أي مخاطر قد تطرأ على ذهني".
من الصعب المبالغة في التوقعات بشأن هذه التجربة، وغيرها من عشرات التجارب المماثلة التي تجري حاليًا في جميع أنحاء العالم.
ويؤكد العلماء أن جائحة فيروس كورونا سوف يتم القضاء عليها بالفعل بمجرد اكتشاف لقاح فعّال. ويمكن أن يكون ذلك بعد عام من الآن، كما يتوقع بعض الخبراء، أو 18 شهرًا على الأكثر. وحتى ذلك الحين، ربما يمنح البقاء بالمنزل واتباع الإرشادات الصحية وتقوية المناعة بعض الحصانة للحد من انتشاره على نطاق أوسع.
وقالت هالر إنه في إطار التجربة قامت بتدوين ملاحظات بأي أعراض بشكل يومي على مدار الأسبوعين التاليين للحقن باللقاح المُحتمل والذي تم في الثامنة صباحًا يوم 16 مارس.
ووصفت هالر، بعض الأعراض التي مرت بها، قائلة إنها في اليوم الأول تعرضت لارتفاع قليل في درجة حرارتها. وفي اليوم الثاني كان هناك ألم شديد في ذراعها الأيسر. وأضافت: "ولكن فيما عدا ذلك كان كل شيء على ما يرام فيما بعد. ويعد الأمر سهلاً مثل تعاطي جرعة الإنفلونزا العادية".
ومن المفارقات التي تسردها هالر، هو أن تجربة الحقن باللقاح في حد ذاتها وأعراضها كانت أكثر سهولة بكثير من التعامل مع موجة الاهتمام العاتية التي تعرضت لها، والتي تعكس الرغبة العالمية لرؤية نقطة مضيئة وسط هذه الأجواء المظلمة.
هالر أجرت الكثير من المقابلات التلفزيونية وتلقت طوفانا من رسائل الدعم والتشجيع عبر منصات "فيسبوك" و"إنستغرام".
من المقرر أن تحصل هالر، و44 متطوعًا بالغًا آخرون يخضعون لتجارب اختبار هذا اللقاح، على الجرعة الثانية الأسبوع المقبل. وتستمر عمليات المتابعة والتحاليل الطبية وتسجيل البيانات والأعراض حتى ربيع عام 2021.
وأعربت هالر عن ثقتها في أنه سيتم التوصل لإنتاج لقاح ناجح، سواء من خلال تجربتها أو من خلال تلك التجارب التي تمضي قدمًا في أنحاء أخرى من العالم، قائلة: "عندما نصل إلى إنتاج اللقاح في نهاية المطاف، سأكون فخورة بكوني كنت جزءًا من العملية".
أما بالنسبة إلى أي مديح أو إشادة بها، فقد قالت هالر، في تواضع تام، إن هناك "مئات الآلاف" من البشر يضحون بحياتهم من خلال الاستمرار في وظائفهم، وعلى رأسهم يأتي العاملون في مجال الرعاية الصحية وموظفو المتاجر والبقالة وعمال توصيل الطلبات والمزارعون ورجال الأمن، وهم الذين يستحقون هذه الإشادة والمديح.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


