الجمعة 20 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن …...والقلم
أطياف وهذيان وحطب …!!!؟؟ - عبد الرحمن بجاش
الساعة 18:44 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

" أزعم أنني تجاوزت سن النبوة والزعامة ولست بحاجة إلى تدليك أونفاق وتملق ذوي الشأن والبأس والسلطان ، فقد بلغت سن الشتات بجدارة ………." ، " ……وقد قدر لي الوقوف على الأطلال والجماجم ، والخرائب ، وحكم علي بالهرم المبكر والشيخوخة المستعجلة من تلك اللحظة من هول ماعشت وشاهدت " ….

الآن عرفت منصور هائل ...فقد ظللت سنوات ابحث عن اجابات للأسئلة التي ظلت مرتسمة على ملامح وجهه ..
"......فضلا عن أنه قصم ظهورنا ، واعمارنا واهدر احلامنا وآمالنا وفرصنا في الحصول على رخصة للإقامة في العصر و التاريخ …"
الآن عرفت مالذي خسرنا نتيجة ماحصل ذلك اليوم وتوابعه …..
" …..تبدد حلمنا دون رجعة في استكمال مرحلة (( التحول إلى الاشتراكية )) ، وفي اختراع وطن….
الآن فقط أدركت أن لامستقبل ، بالذات بما يتعلق بالوطن …

لاتنكأ الجراح !!! أي جراح سأنكا ، هي منكوءة أصلا ودماءها ستظل طرية كلما تجدد الوجع وهو يتجدد كل لحظة ، فالصراع لم يهدأ حتى يبدأ ، بل يبدأ ليلد جولة أخرى وهكذا ….

مسكت القلم البلسن كما كنا نسميه للإشارة تحت ما اراه مهما أو قويا أو أو ،لاجدني وقد أشرت على كل صفحات الكتاب وخرجت منها إلى الغلاف الأول والأخير …الشيء الوحيد الجميل غلاف الكتاب وإخراجه ..أما ما احتواه فنار وجحيم ،بركان عدن ..هذيان الحطب …

هنا تكمن اهمية كتاب منصور..ومنصورقال مالم يقله أحد ،وكتب كمالم يكتب أحد ..وتألم كما لم يتألم أحد ...واكتشف في البداية لافي النهاية أن الحلم تبدد والتجربة ضاعت وصرنا هباء منثورا ….

أروع الكتابة، أن تكتب وقلمك في قمة ألمه …
الآن أنا عرفت منصور هائل ،ودريت بما حدث في يناير13 ، 86 ، شيء لايمكن وصفه ، شيء فوق مستطاع ادراك الإنسان على الإدراك …

الخلاصة أن الرفاق ذهبوا ، والشباب ذهبوا، ورفاق القلم والقرطاس ذهبوا ، ومن ظل يناضل بالكلمة ذهب …….ولم يبق سوى السماء والبحر شاهدان على أحقر فعل بشري تم ذات أيام فأودى بكل شيء إلى هاوية اللاشيء ….

الآن فقط افقت لاطلع على أبشع كارثة ألمت ببلد اوشطرمن بلد حلم ذات يوم ،فوصلت إلى أرواحنا دفقات من ذلك الحلم الذي تبدد الآن ...يؤكد تبدده استمرار من لا عقول لهم متسيدين للمشهد ….

والخلاصة :
" أقول دون تردد إن الموت أصبح بعد يناير يلازمنا ويتنزه بيننا ويتنفسنا ويروضنا في اتجاه استعذاب رائحة المأساة والخراب والكآبة والخواء " وإلى اليوم وإلى ماشاء الله …

خلاصة الخلاصة : ماض عدمي ..ومستقبل هجر الربى وذهب ولن يعود…
هذا غيض من فيض …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً