- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
ليس من هدفنا من هذا المقال زرع الرعب او خلق ثقافة خوف، وانما محاولة لتشريح الظاهرة وجعلها اقرب إلى رؤية تحليلية تساعد في فهم ما يقع.
الكورونا أو كوفيد 19 تسمية اصبح تحمل دلالة الموت، وان كانت الموت - اصلا - لا تجعل الاجيال الحالية تخاف، اللهم فئات متشبتة بالحياة لانها اقرب للماديين الملحدين؛ فبعد ان استوطنت في بقاع مختلفة ومتصارعة، صارت تغزو حلفاء الحلفاء دولا عربية واسلامية، وقد تعاملت معها بكيفيات وطرق مختلفة ابانت عن وعي القادة والسادة وعامة الناس؛ فهناك من يخطط، ومن ينفذ، ومن يطبق عليه، ويفهم ويتفهم رغم ما يرافق ذلك من شطط في السلطة والتطبيق.
فالخوف الذي راكمته التجربة، يختلف بين ذلك الذي ينطلق من المعدة الى الجيب الى الغيب، ففي بداية الحملة هرع الناس للاسواق وافرغوها من المفيد الى قليل الفائدة بين من يستخدم عقله ومن يخدم جيبه الى ابعد البلادات الخائفة...دون ان تكون للثقافة والوعي ادنى مؤثر او تاثير يوجهان الافراد الى عقلنة التصرف....ولكن الاحداث كذبت هواجس الخائفين، فاضحت السلع موجودة بوفرة رغم ارتفاع او دونه.
خوف آخر اضحى يرافق السلطات من عدم تطبيق الحجر الصحي، فاستجاب كل المسؤولين للتوجيهات، وبدوا في حلل واشكال بهية بين صارم وعازم ومتفاهم؛ ولم تكن الحالات المضبوطة او المعاقبة الا وفق منظور المطبق بين المخل اصلا او الذي تم اقتياده بسوء تأويل او تجاوب....ورغم كل هذا سارت الامور تأخذ منحى التقعيد لقوانين الجائحات تعويضا وتنظيما للاقتصاد وتحملا للخسارات....ونعم المآل والمنحى والاتجاه.
خوف آخر راود السارقين واللصوص من اثرياء الغنائم وصغارهم ومن اغتنوا من فرص شتى؛ وفجاة اسيقظ الضمير، فحنت ( البزولة) واعطت ومنحت بوفرة متمنية ان تكفر عن فحش غناها واستغلالها للطبقات المحرومة، محاولة ايجاد تصالح مع ذاتها - ان وقع - او تصالح مع المجتمع الذي راكم الحقد الغير معلن من هذا وهذه وذلك وذاك.
جمعيات من هنا وهناك وافراد ممن تعودوا الوقوف الى جانب الوطن ظهروا بكامل قواهم، اعطوا بدون حساب وعملوا دون خوف او ارتياب؛ بينما من ركبوا على الحملة وعلى الظواهر والمناسبات للربح واستغلال فيض الخير والاموال اختفوا، وخافوا افتضاح امرهم، او ينتظرون لفرصة ينطون منها على استفادة او استغلال.
خوف اخير من غالبية الناس من تفاقم الازمة عندهم، وعجزهم عن مداواة مرضاهم المزمنين من غير كورونا،او عجزهم عن اداء ديونهم لغيرهم بسبب الاقتراض المفرط لمعالجة هذا الامر او ذاك.
الخوف الكبير لن يقع ولن يقع، وذلك بفرط الاهتمام الكبير بترسيخ مفهوم القرب في التعامل مع الازمة، فجميع المصالح تستجيب بسرعة ودون تماطل من خوف التفريط او المحاسبة نتيجة الضوابط الصارمة للازمة....وهذا مكسب كبير في زمن كانت بعض المصالح بتسويف وتعطيل ومماطلة اصبحت تعرف ما هي نقط الخلل التي كانت تقودها.
درس الكورونا درس يحتاج لبناء بنك من الرصد لضوابط التسير المعقلن لدولة الحق والقانون دون خوف او رعب؛ ولكن بوعي ومسؤولية.
كاتب من المغرب.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر