السبت 11 ابريل 2020
 

يبدو الآن أن القذافي ألذي كنا لانأخذه على محمل الجد كان على حق عندما أعلن ذات مساء نيته الانسحاب من جامعة الدول العربية ….ليته فعلها …

وبدى الآن أيضا أن قابوس بن سعيد سلطان عمان ، كان على حق عندما لم يكن يحضر قمم الجامعة، بل يرسل مندوبه الذي يذهب صامتا ويجلس صامتا ويعود صامتا ، ربما كان يعبر عن واقع الجامعة " لا أرى ،لا اسمع ،لا اتكلم " ، إلا الكلام فجامعة الدول العربية تكلمت منذ أن تأسست كثيرا كثيرا ، وتبين في الأخير أنها لم تقل شيئا ، مرة واحدة حاولت أن تخرج من اطار غياب الفعل عندما دعي العرب إلى قمة عربية اقتصادية في الكويت عام - ذهبت لتغطيتها للثورة - ،تلك القمة أيام عمرو موسى ،ولو تحقق قرار واحد من قراراتها وتوصياتها ،لكان العالم العربي قد وضع قدمه على الطريق الصحيح ، لكن كل شيء ضاع ، ليؤكد أن الجامعة مجرد كيان مسخ يستخدم للتصويت في قمم كلامية على قرارات مصيرية تخدم الغرب ! والحكام!!!...

الجامعة في هذا الظرف المرعب الذي يهز الكون كله ،ليس لها وجود ،بمعنى آخرأن العرب كدول لاعلاقة لهم بها ولا ببعضهم، وامينها لذلك لم يوجه حتى من باب رفع العتب مذكرة للعرب ، اوعلى الاقل للدول الأخرى المتضررة تعرب فيها عن تضامنها الإنساني ….

الوجه الآخرللعملة الطاحسة " منظمة المؤتمرالاسلامي ، التي يتبين الآن أنها مجرد تجمع جاهزمثل نقابة الصحفيين عندنا لاصدار البيانات ، منظمة عبارة عن موظف لدى السعودية ،متى ماارادت دعتها ، لتوقع على أي بيان اوقرار !!! يتبين الآن في ظل كورونا أن لاوجود لمسمى عالم اسلامي…

هذه الجائحة لم تكشف فقط انكفاء كل دولة على نفسها " اللهم أسألك نفسي " الاتحاد الاوروبي نموذجا " ، أمريكا والكمامات الألمانية التي استولت عليها ، وكذلك فرنسا هي الأخرى استولت على اجهزة أخرى ...وترك ايطاليا واسبانيا تواجهان مصيرهما …..

اجمل مافي الأمرعلى قسوة اللحظة أن كورونا كشف غياب الجامعة والمنظمة نهائيا ...بقي على العرب أن ينكفئ كل منهم على نفسه ...ويكفي جامعة ...وكذا دول المنظمة ،ويكفي كذب …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .