- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
يرصد متابعون للشأن اليمني ارتفاعا ملحوظا بمستوى تدخل تركيا في اليمن بالتنسيق المباشر مع قطر وعناصر جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها المتواجدين في اسطنبول، وباستخدام الأذرع الأمنية والاستخبارية التركية العاملة تحت لافتة مؤسسات العمل الإنساني مثل هيئة الإغاثة الإنسانية التركية.
وقالت مصادر سياسية يمنية إنّ النظام التركي ما زال يتلمس طريقه نحو الملف اليمني، ويعزز تواجده السياسي والإعلامي والاستخباري في الساحة اليمنية، انتظارا للتحولات التي قد يشهدها اليمن مع تلويح قيادات إخوانية مرتبطة بأنقرة بفتح باب التدخل التركي على مصراعيه نكاية بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وكان وزير النقل اليمني صالح الجبواني قد قال في وقت سابق إنّ “تركيا عادت بقوة إلى الساحة العالمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان”. وألمح في تغريدة على تويتر إلى الدور التركي المتصاعد في اليمن، وذلك في أعقاب سلسلة لقاءات جمعت الوزير بمسؤولين أتراك في أنقرة، من بينهم وزير النقل والبنية التحتية جاهد طورهان، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية نعمان قورتولموش.
واحتفت وسائل الإعلام التركية بتصريحات الجبواني التي كشف فيها عن اتفاق مع نظيره التركي على تشكيل لجنة مشتركة لوضع مسودة اتفاقية تنظم التعاون والدعم والاستثمار التركي بقطاع النقل في اليمن.
وقالت مصادر خاصة لـ“العرب” إنّ نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية المقيم في مسقط أحمد الميسري قام بزيارة مماثلة لأنقرة لم تكشف عنها وسائل الإعلام.
ويتواجد في تركيا عدد كبير من المسؤولين السياسيين والإعلاميين اليمنيين، من بينهم وكلاء وزارات ومستشارون وقادة أحزاب، استفادوا من التسهيلات التي تقدمها لهم الحكومة التركية.
وتشير المصادر إلى لعب هؤلاء المسؤولين دورا في تعزيز النفوذ التركي في اليمن من خلال الصفات الرسمية التي تمنحهم مساحة كافية للاقتراب من دوائر صنع القرار في الحكومة اليمنية والتأثير عليها لصالح الأجندة التركية في الكثير من الأحيان.
وتعد مدينة اسطنبول التركية الوجهة المفضلة للكثير من القيادات السياسية والإعلامية اليمنية التي تسعى للكشف عن موقفها المناهض للتحالف العربي، إلى جانب كل من الدوحة ومسقط التي شهدت تدفقا غير مسبوق للسياسيين والإعلاميين اليمنيين الذين غادروا دول التحالف العربي للعب دور جديد في المرحلة القادمة، بحسب مصادر مطلعة.
ويورد مراقبون سياسيون نموذجا على تصاعد النفوذ التركي داخل الحكومة اليمنية متمثّلا بالناطق الرسمي باسم الحكومة الذي يشغل منصب مدير مكتب وكالة الأنباء التركية الأناضول في ذات الوقت، وهو ما يفسر تسرب الكثير من أخبار الاجتماعات الرسمية إلى الوكالة التي عادة ما تقوم بنشر تسريباتها نقلا عمّن تصفه بالمصدر الحكومي اليمني.
ويشير المحامي والباحث اليمني محمد علي علاو رئيس رابطة المعونة الإنسانية إلى أن الدور التركي يعتمد في المقام الأول على نهج الإخوان المسلمين المتنفذين في الحكومة اليمنية، والذين يعمل الكثير منهم “كوكلاء لأردوغان في اليمن ويحلمون بإعادة احتلاله للبلد”.
وعن مظاهر التأثير التركي في المشهد اليمني يقول علاو في تصريح لـ”العرب” إنّ تركيا “باتت تعمل وفق قاعدة أنها الراعي الأول لمظاهر التغول الإخواني والقطري والوصية عليه، وهو ما يجعل من المعسكرات الممولة قطريا في اليمن التي يؤسسها الإخوان كما هو الحال مع معسكرات تعز التي يقودها الإخواني حمود المخلافي، امتدادا لتأثير تركيا المتنامي في اليمن من خلال أدواتها الإخوانية وعملائها المحليين الذين يسعون للسيطرة على السواحل اليمنية وباب المندب.”
وتكشف أنقرة بشكل متزايد عن موقف مناوئ للتحالف العربي وعن توجّه لاستخدام الملف اليمني كمنصة لصراعاتها الإقليمية. وفي أكتوبر الماضي هاجم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو دور دول التحالف العربي في اليمن. وقال في مقابلة على قناة الجزيرة القطرية “ماذا لديكم في اليمن.. لماذا أنتم هناك؟.”
ويرى مراقبون أنّ التصعيد التركي انسجم مع توجهات أنقرة لبناء تحالف مع قطر في اليمن قائم على ابتزاز التحالف العربي، ومحاولة التقريب بين الحوثيين وتيار من الإخوان المسلمين مرتبط بقطر وأنقرة، إضافة إلى بروز الحديث عن الدور التاريخي القديم في البحر الأحمر واليمن على وجه التحديد، في إشارة لرغبة تركيا في إعادة بسط نفوذها القديم في اليمن لتحقيق مكاسب استراتيجية على طريقة الأجندة التركية في سوريا وليبيا التي استفادت من الأجندات المحلية لجماعة الإخوان.
وأثارت تصريحات مثيرة للجدل أطلقها الملحق العسكري اليمني في تركيا خلال إحدى المؤتمرات، موجة من الغضب في صفوف اليمنيين بعد إشادته بفترة الاحتلال التركي لليمن. ورأى متابعون في تلك التصريحات تعبيرا عن حالة الاختراق الفكري في صفوف المنتمين للجماعات الأيديولوجية اليمنية التي تدين بالولاء إما لإيران أو لتركيا.
وقارن علي عريشي الباحث السياسي السعودي بين أدوار الإخوان في كل من سوريا وليبيا ودور الإخوان في اليمن، قائلا إنّ هؤلاء يقومون بدور محوري واضح الملامح على الساحة اليمنية للتمهيد لدور تركي جديد جنوبي الجزيرة العربية حيث كشفت الأحداث التي نشرت فصولها صحف تابعة للمعارضة التركية أن أسباب زيارة نائب وزير الداخلية التركي إلى عدن مطلع العام الماضي 2019 ولقائه برئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك ووزير الداخلية أحمد الميسري “تتعلق بإطلاق سراح ضباط في الجيش التركي كانوا يعملون على تدريب ميليشيات تتبع الإخوان المسلمين في تعز، كما نشرت أيضا وثائق مصورة تكشف عمليات إصدار تصاريح من منفذ صرفيت اليمني على الحدود العمانية لضباط استخبارات أتراك دخلوا الأراضي اليمنية تحت مظلة العمل الإنساني والتنموي.”
واعتبر عريشي أنّ الإخوان في سوريا وليبيا واليمن باتوا بمثابة حصان طروادة لتركيا في تلك البلدان، مؤكّدا أن ما يقوم به الإخوان في اليمن ليس عملا عشوائيا وهو ما يفسر إصرار قوات حزب الإصلاح الإخواني على الدخول إلى عدن وليس إلى صنعاء التي يحتلّها الحوثيون.
المصدر: العرب
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر