السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
نبيان - عبدالإله الشميري
الساعة 10:00 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


نبي يواري ظله عن نبية
ليدفع عنها فوهة البندقية
.

يلمح تلميحا بما غاب يكتفي
بماانساب من أسرارها الفوضوية
.

نبيان ضليلان مدا صداهما
إلى صبوة شذت عن النرجسية
.

يذوبان شدوابامريء القيس مثلما
تذوب الأماني في الجروح الطرية
.

يزيحان عن قلبيهما ما اعتراهما
ويجترحان الزهو دون البقية
.

كيوم مطير كاخضرار كوردة
مموهة بين الظلال ..... شذية
.

كحبة قمح في بلاد قصية
تثير احاسيس الطيور الذكية
.

كبوح وسيم في خيال مجنح
كأحلى نسيم لاح للمزهرية
.

كقطعة حلوى ضاعفت باشتهائها
العذاب لطفل متخم بالشهية
.

كنهر يقين فاض من قلب مؤمن
ثري وأصغى للظنون الثرية
.

ظنون مبينات ...... ظنون : هدية
من الله تسري يالها من هدية!
.

من الله بالأحزان يجري شؤونها
فتجري معانيها بنا بالسجية
.

تمثلها موسى فكان صفيه
كما كنت من بين النساء صفيتي
.

نبيان ضليلان ... لما اقتفاهما
خيالي أراني لعبة الأبجدية
.

ضحكت كثيرا منهما بامتعاضة
كثيرا والهاني الصدى عن مطيتي
.

تقول له والشوق آت وذاهب
تباريحه مثل الرياح العتية :
.

لآية مرآة ندير جروحنا
اذا ماكسرنا صحوها ولأية..؟
.

لماذا يكون الحب في القرب باردا
وفي البعد لا يخلو من العنجهية؟
.

لماذا نرى الألوان من ثقب إبرة
ونقرأ فحواها بلا منهجية؟
.

لماذا نطيل الصمت إن لوحت يد
لترويعنا والصمت شر البلية ؟
.

لماذا نرى أن الأصابع عالم
رحيب ولم تخلق لغير التحية؟

.

تملكت قلبي ام تسلقت اضلعي
إلي..أراني فيك مثل الشظية؟!
.

يقول لها : لا لحظة منطقية
بدونك إلا خارج المنطقية
.

أليك جهازي الرخو جسي انفعاله
بعود ثقاب وارفعي معنويتي
.

سلي عنك دنياك التي قد تسللت
معي كالثريا في دمائي الزكية
.

تضيئين أيامي كشمس أنيقة
وتقتحميني كالخيول الغبية!
.

لك الغيرة العمياء متنا وهامشا
كتاب جنون طافح بالأذية
.

فحينا تديريني إلى مغربية
وحينا تعريني على تونسية
.

تبرأت من كل الصديقات بعدما
رأيتك تغتاظين من حسن نيتي
.

حفظت نساءالارض عن ظهرمهجة
عصامية لا تنحني للمنية
.

وطفت بلاد الله صبا وراهبا
وأوغلت في أسرارها الأنثوية
.

فامنت بالعشاق احلى رواية
سماوية بالعشق أسمى قضية
.

وكان اختياري انت انت فثمني
اختياري أحبيني بلا عنترية
.

شردت كثيرا عن مدارك كلما
انتبهت رأيت الموت يمحو هويتي
.

احبك يا طول البلاد وعرضها
وياشعبها المعجون بالوحدوية
.

مشيت على قلبي إليك كما مشى
يسوع على أوجاعه المريمية
.

وكنت واسراب الظلام تلفني
ضحاي الذي أغليته لا ضحيتي

وماكان لي في الحب من مسرحية
كبرت على شخصية المسرحية


وما كنت يوما للنبيات راميا
فلا ترهقيني واهدأي يارميتي

-------------------------------------------

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً