الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
نبيان - عبدالإله الشميري
الساعة 10:00 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


نبي يواري ظله عن نبية
ليدفع عنها فوهة البندقية
.

يلمح تلميحا بما غاب يكتفي
بماانساب من أسرارها الفوضوية
.

نبيان ضليلان مدا صداهما
إلى صبوة شذت عن النرجسية
.

يذوبان شدوابامريء القيس مثلما
تذوب الأماني في الجروح الطرية
.

يزيحان عن قلبيهما ما اعتراهما
ويجترحان الزهو دون البقية
.

كيوم مطير كاخضرار كوردة
مموهة بين الظلال ..... شذية
.

كحبة قمح في بلاد قصية
تثير احاسيس الطيور الذكية
.

كبوح وسيم في خيال مجنح
كأحلى نسيم لاح للمزهرية
.

كقطعة حلوى ضاعفت باشتهائها
العذاب لطفل متخم بالشهية
.

كنهر يقين فاض من قلب مؤمن
ثري وأصغى للظنون الثرية
.

ظنون مبينات ...... ظنون : هدية
من الله تسري يالها من هدية!
.

من الله بالأحزان يجري شؤونها
فتجري معانيها بنا بالسجية
.

تمثلها موسى فكان صفيه
كما كنت من بين النساء صفيتي
.

نبيان ضليلان ... لما اقتفاهما
خيالي أراني لعبة الأبجدية
.

ضحكت كثيرا منهما بامتعاضة
كثيرا والهاني الصدى عن مطيتي
.

تقول له والشوق آت وذاهب
تباريحه مثل الرياح العتية :
.

لآية مرآة ندير جروحنا
اذا ماكسرنا صحوها ولأية..؟
.

لماذا يكون الحب في القرب باردا
وفي البعد لا يخلو من العنجهية؟
.

لماذا نرى الألوان من ثقب إبرة
ونقرأ فحواها بلا منهجية؟
.

لماذا نطيل الصمت إن لوحت يد
لترويعنا والصمت شر البلية ؟
.

لماذا نرى أن الأصابع عالم
رحيب ولم تخلق لغير التحية؟

.

تملكت قلبي ام تسلقت اضلعي
إلي..أراني فيك مثل الشظية؟!
.

يقول لها : لا لحظة منطقية
بدونك إلا خارج المنطقية
.

أليك جهازي الرخو جسي انفعاله
بعود ثقاب وارفعي معنويتي
.

سلي عنك دنياك التي قد تسللت
معي كالثريا في دمائي الزكية
.

تضيئين أيامي كشمس أنيقة
وتقتحميني كالخيول الغبية!
.

لك الغيرة العمياء متنا وهامشا
كتاب جنون طافح بالأذية
.

فحينا تديريني إلى مغربية
وحينا تعريني على تونسية
.

تبرأت من كل الصديقات بعدما
رأيتك تغتاظين من حسن نيتي
.

حفظت نساءالارض عن ظهرمهجة
عصامية لا تنحني للمنية
.

وطفت بلاد الله صبا وراهبا
وأوغلت في أسرارها الأنثوية
.

فامنت بالعشاق احلى رواية
سماوية بالعشق أسمى قضية
.

وكان اختياري انت انت فثمني
اختياري أحبيني بلا عنترية
.

شردت كثيرا عن مدارك كلما
انتبهت رأيت الموت يمحو هويتي
.

احبك يا طول البلاد وعرضها
وياشعبها المعجون بالوحدوية
.

مشيت على قلبي إليك كما مشى
يسوع على أوجاعه المريمية
.

وكنت واسراب الظلام تلفني
ضحاي الذي أغليته لا ضحيتي

وماكان لي في الحب من مسرحية
كبرت على شخصية المسرحية


وما كنت يوما للنبيات راميا
فلا ترهقيني واهدأي يارميتي

-------------------------------------------

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص