الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الصديق الذي مر دون وداع - فوزي الحرازي
الساعة 12:33 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

كأن لم يكن بيننا
يوم كنا نرتل آهاتنا حين يرتجل العود لحناً شجياً
وحين نغادر مجلسنا
متعبين من الصمت
واللحن
والحزن
في زمن اللاكلام
يؤوب كظلٍ إلى أصله
في سلام

أراك تعجلتَ يا صاحبي
كيف هيأتَ نفسك
ماذا رأيت؟
قلتَ: سأمضي إلى موطنٍ لا تغيب به الشمس
لا يفضح الليل أسراره
لا تقدس باسم الخرافات أوزاره
لم نكن بعد ندرك أن الأصيل الذي يصبغ البحر
أهداك بعض نبوءته
فمضيت

كنا نظن اللقاء القريب سيجمعنا
وستلقي علينا
قليلا من الضوء حين توزع بعض ابتساماتك السامقة
ستصافحنا قائلاً:
- كيف حال الشباب؟
هكذا اختطف البئر أحلامنا
وتفرق شمل الصحاب

ياصديقي النبيل
مقعد الدرس مازال يرجو غيابك ألا يطول
كتب العلم، مقهى الظهيرة، منتزه البحر، مطعمنا (الشرق)
كل الدروب التي كنت تسلكها
عد لها يا بكيل

لعنة الحرب...
......................
تباً لها من يد آثمة
مذ أطلت بوجه قبيح
وأشعلت الفتنة النائمة
لم نكن بعد ندرك فجر الحقيقة
قلنا سيجلو الغد المنتظر
كل أحزاننا القاتمة
غير أن الصباح الذي ننتظره تأخر عنا
وأنت عزمت السفر

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص