الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة - طارق السكري
الساعة 08:46 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

يـقول وقـد نَـزَا فوق الصخورِ
كــقـردٍ هـــزَهُ عِـطْـفُ الـحـبورِ

أنـــا ربُّ الـقـوافي والـشَّـوَادي
أنــا ربّ الـخورنقِ والـسَّديرِ !!

أنـا فـي قـبضتي الشّعراءُ طرَّاً
وقد نسلوا جميعا من جذوري

فلا الأعشى على قدرِ ارتفاعي
ولا شــوقــي ولا عـبـدالـصبورِ

ولا نــاجـي ولا طـــهَ كـمـثـلي
بـحـور الـشـعر يـادنيا بـحوري

ولـسـتُ بـأنـتن الإبـطـينِ كــلا
ولا هـذا الـحديث من الغرورِ !

يـهـملجُ فــوق مـكـتبهِ ويُـردي
بـسيفِ الـكِذْبِ هاماتِ الشرور

أكـــان لـــه بـأحـمـدَ شُــوربـانٍ
حـكـايا فـهـي تُـروى لـلعصور؟

دعـيهِ دعـيهِ في صحراءِ وهمٍ
يُـخوِّض في الرِّمال كما البعيرِ

تـقـلِّـبُـهُ يــــدُ الأهـــواءِ فـيـهـا
وتـسـقيهِ مــن الـكـأسِ الـمريرِ

يُـمَـنِّي أن تـطـير بــه الأمـانـي
ومـا كـلّ الـمنى رهْـنُ الحضورِ

لـــه وطــنٌ تـحـاصرهُ الـلـيالي
بــــــلا زادٍ ولا مــــــاءٍ نــمــيـرِ

يـمـدّ يـديـهِ : أنْ لـلـهِ جــودوا
وتـصـفـعـهُ ازدراءاتُ الــعـبـورِ

وهــذا الـشُّـوربانُ يُـقيمُ حـرباَ
ويُـقـعدها عـلـى أهـل الـقبور !

يُـضاهي الريحَ طيشاً وافتتاناً
بـتـصفيقِ الـرّعـاعِ بــلا شـعورِ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص