لم يلعب آرسنال مطلع الأسبوع الحالي، بسبب انشغال منافسه في الدوري الإنجليزي الممتاز مانشستر سيتي بالتتويج بلقبه الثالث على التوالي في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية لكرة القدم في استاد ويمبلي اللندني، لكن كان لدى جماهيره سبب للاحتفال عندما خسر ليفربول 0/3 في ملعب واتفورد.

وتعني خسارة ليفربول الأولى في الموسم الحالي، إنه لن يتمكن من اتمام الموسم دون خسارة ومعادلة الرقم لقياسي لآرسنال ”الذي لا يقهر“ في موسم 2003/2004.

وبسبب الخسارة أيضا توقفت مسيرة انتصارات ليفربول عند 44 مباراة متتالية متخلفا بفارق 5 مباريات عن رقم آرسنال القياسي، وهو 49 مباراة متتالية بلا هزيمة والذي سجله قبل 16 عاما.

مانشستر يونايتد يدخل سباق ضم سانشو بمبلغ يجعله ”أغلى لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي“
أرتيتا: الغياب عن دوري أبطال أوروبا ربما يضر بآرسنال في سوق الانتقالات
وبعد أن عادل ليفربول الرقم القياسي لمانشستر سيتي الذي سجله في 2016 بالفوز في 18 مباراة متتالية في الدوري منعته الهزيمة من التفوق على الرقم السابق؛ لأن لاعبي واتفورد إسماعيلا سار وتروي ديني كان لهما رأي آخر.

انبرى أولي جونار سولشاير مدرب مانشستر يونايتد للدفاع عن حارس مرماه ديفيد دي خيا واصفا إياه بأنه ”أفضل حارس مرمى في العالم“ رغم الخطأ الذي أرتكبه في تعادل فريقه 1/1 أمام إيفرتون؛ لأن الأرقام تكشف قصة أخرى.

وأهدى دي خيا إيفرتون التقدم في الدقيقة الثالثة عندما اصطدمت كرة أبعدها بالمهاجم المنافس دومينيك كالفرت-لوين لتدخل الكرة الشباك وهو ما أغضب قائد يونايتد السابق روي كين الذي صب جام غضبه على دي خيا عبر شبكة ”سكاي سبورتس“.

وبهذا يكون دي خيا ارتكب 7 أخطاء أدت بشكل مباشر لاهتزاز شباكه على مستوى الدوري منذ بداية الموسم، ويكون بذلك صاحب أكبر عدد من الأخطاء القاتلة مناصفة مع مارتن دوبرافكا حارس نيوكاسل يونايتد وبيرند لينو حارس آرسنال وجوردان بيكفورد حارس إيفرتون.

ويحظى دي خيا الذي تحسن أداؤه مع تقدم المباراة بثقة سولشاير، لكنه ربما يواجه منافسة من جانب دين هندرسون في الموسم المقبل بعد فترة إعارة ناجحة في صفوف شيفيلد يونايتد.

أندية الذيل تقلب الطاولة

وكان لدى نوريتش سيتي فريق الذيل ما يدعوه للاحتفال مع فوزه على فريق المركز الثالث ليستر سيتي يوم الجمعة، وتقليص الفارق بينه وبين الفرق التي تسبقه، إلا أن فرحته لم تدم طويلا بخروج ويستهام يونايتد وواتفورد من منطقة الهبوط.

وبعد الفوز عليه ذهابا فاز ويستهام على ساوثهامبتون 3/1 إيابا ووصف رالف هازنهوتل مدرب ساوثهامبتون الأهداف التي دخلت مرمى فريقه بأنها ”مضحكة للغاية.“

في حين خرج واتفورد من منطقة الهبوط للمرة الثانية فقط خلال الموسم الحالي، بعد فوزه المفاجئ على ليفربول المنفرد وبفارق هائل بالصدارة.

وشهدت الجولة الـ28 من الدوري الإنجليزي الممتاز عدة أحداث أبرزها خسارة المتصدر ليفربول الأولى في الموسم على يد واتفورد، وغياب مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني عن الجولة بسبب نهائي كأس رابطة المحترفين الذي توج بلقبها للمرة الثالثة على التوالي على حساب أستون فيلا.

ورصدت صحيفة ”ميرور“ 10 أحداث ميزت الجولة الـ28 من الدوري الإنجليزي الممتاز:

1. ليفربول يضيع فرصة معادلة إنجاز آرسنال.

خسر ليفربول أخيرا بعد أرقام قياسية من 18 فوزا على التوالي وجمعه 79 نقطة من أصل 81 ممكنة، لكن واتفورد أوقف المسيرة وتمكن من هزم المتصدر 3/0 ليحرمه من معادلة إنجاز آرسنال الفائز بلقب الدوري دون خسارة.

ولم يتوقع أحد خسارة ليفربول أمام واتفورد الذي حصل على نقطة واحدة من لقاءاته الخمسة الأخيرة.

2. إصابة الإسباني جيرارد دولوفيو بقطع في الرباط الصليبي

يعتبر الجناح الإسباني من أفضل لاعبي واتفورد هذا الموسم، ومنذ انتقاله لصفوفه سجل 16 هدفا في 52 لقاء، لكنه تعرض لإصابة في الركبة تنهي موسمه وتحرمه أيضا من أمم أوروبا 2020 رفقة منتخب إسبانيا.

وتعتبر إصابة دولوفيو ضربة قوية لواتفورد الذي عليه اللعب دون نجمه الإسباني في 10 القاءات الأخيرة؛ للمحافظة على مكانه في الدوري الإنجليزي الممتاز.

3. الحارس الإسباني دافيد دي خيا يرتكب خطأ جديدا

منح الحارس الدولي الإسباني دافيد دي خيا إيفرتون الهدف الأول حين احتفظ بالكرة طويلا بذل تمريرها لأحد زملائه وحين حاول تمريرها للأمام اصطدمت بمهاجم الفريق المنافس ودخلت المرمى.

وليست المرة الأولى التي يرتكب خلالها الحارس الإسباني أخطاء كلفت مانشستر يونايتد عدة أهداف.

واصل مهاجم إيفرتون مستواه المميز هذا الموسم وسجل هدفا جديدا وجاء في مرمى مانشستر يونايتد بعد خطأ للحارس دافيد دي خيا.

وخارج الهدف، كان المهاجم الإنجليزي سببا في عدة متاعب لدفاع المنافس، وأكد على مستواه المميز هذا الموسم.

وفي ظل غياب هاري كين وماركوس راشفورد المصابين، يظهر المهاجم ليوين كأحد الحلول أمام غاريث ساوثغيت في اللقاءات القادمة.

5. جوزيه مورينيو يهرب من السؤال

خسر توتنهام بميدانه أمام وولفرهامبتون 3/2 ليفقد فرصة الاقتراب من المركز الرابع والصعود للمركز الخامس بعد تعادل تشيلسي ومانشستر يونايتد.

وأجلس مورينيو المدافعين البلجيكيين فيرتونخين وألديرفيريلد على دكة البدلاء، وحين سأل عن السبب فضل الهروب حيث تحدث عن إشراك إيريك داير في قلب الدفاع وقال: ”إيريك لعب جيدا لو لم يلعب جيدا لتفهمت السؤال، إيريك قدم لقاء جيدا“.

6. مات دوهيرتي

قدم ظهير وولفرهامبتون مات دوهيرتي مستوى مميزا أمام توتنهام وسجل أحد أهداف اللقاء، ليؤكد على تطور مستواه بشكل ملحوظ.

ولم يكلف اللاعب فريقه مبلغا كبيرا حين تعاقد معه في 2018، حيث سجل عدة أهداف وقدم عدة تمريرات حاسمة وأصبح الظهير الجناح للفريق.

7. برايتون فعل كل شيء سوى التسجيل والفوز

سدد فريق برايتون 24 مرة على المرمى وقدم 529 تمريرة أكثر من منافسه بـ260 تمريرة لكنه تلقى الهزيمة بهدف من الغاني جوردان أيو.

ويتواجد الفريق في المركز الـ15 في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق نقطة فقط عن مراكز الهبوط.

8. أسبوع متقلب للإسباني ماركوس ألونسو في تشيلسي

سجل الظهير الأيسر الإسباني هدفين لتشيلسي لينقذه من الهزيمة أمام بورثموت، وعاش أسبوعا متقلبا بعدما تلقى الطرد خلال لقاء بايرن ميونخ في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.

وبعد بداية موسم كان الجميع يعتقد أن مسيرة الظهير الأيسر الإسباني في تشيلسي في طريقها للنهاية عاد في نهاية الموسم ليصبح لاعبا أساسيا في تشكيلة فرانك لامبارد، وسجل 3 أهداف في آخر جولتين من الدوري الإنجليزي الممتاز.

9. لقاء سيئ بين نيوكاسل وبيرنلي

لم يكن لقاء نيوكاسل وبيرنلي مغريا بالمشاهدة فقد قدم الفريقان كرة قدم سيئة؛ لكونهما يفكران في تجنب الهزيمة والصراع من أجل المحافظة على مكانهما في الدوري الإنجليزي الممتاز.

10. سيطرة على كأس رابطة المحترفين تعطي قوة لمانشستر سيتي

  
غاب مانشستر سيتي عن الجولة الـ28 ولعب نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة وتوج بلقبه بعد الفوز على أستون فيلا 2/1.

وأصبح سيتي أول فريق يحافظ على اللقب 3 مرات منذ محافظة ليفربول على اللقب نفسه 4 مرات ما بين 1981 و1984 ولـ4 مرات متتالية.

اللقب هو السابع لمانشستر سيتي في المسابقة والخامس منذ 2014 ويبقى على بعد لقب من ليفربول المتوج 8 مرات.