الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
صَباحُكِ سُـكَّـرُ - عبدالحميد الرجوي
الساعة 08:43 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

قالت : صَباحُ الخَيرِ ، وهْيَ خَجُولةٌ
فَأَجَبتُ في تَـرَفٍ ، صَباحُكِ سُـكَّـرُ

قـالـت : تَـفَـضَّـلْ إذْ تُـشـيـرُ بِـكَـفِّـهـا
فـي وجـــهِ كُـرسِـيٍّ بِـهـا يَـتَــعَــطَّــرُ

فَجَلَسْتُ أتـلـو السِّحْرَ سِحْرَ عيونِها
و بـِلـونِـهـا عَـسَـلُ القصيدةِ يَـقْـطُـرُ

و لَْمَـحْـتُ بَينَ بَـنَـانِـهـا قَـلَـمـاً ، أَتَى
يَـزهـو بِـمَـاءِ الـيـاسَـمـيـنِ ، و يُـزْهِـرُ

و بَـدَتْ بِـمَـكـتَـبـِهـا الأنـيـقِ كـأنـهـا
مِن رَونَـقِ (الإتيكيتِ) طَـيـفٌ يُـبـهِـرُ

فـي هَـالَـةٍ مَـلَـكِـيَّـةٍ بِـحُـضُـورِهـا
و الـدُرُّ في يَاقُوتِها ، و الـجَـوهَـرُ

بِـيَـمـيـنـِهـا أخَذَتْ تُـدَلِّـلُ ( فَـارَةً )
زرقـاءَ ، في فَـيـروزِهـا تَـستَـغـفِـرُ

كَمْ أحسِدُ (الكيبوردَ) و هْوَ مَـبَـلَّـلٌ
بِـنَـدَى أصابِعِها ، هُـنـا يَـتَـبَـخْـتَـرُ

إني بِـهـا أَهْـذي بكأسِ قصيدتي
و كأن في شَـفَـتَـيَّ خَمْراً يُـعْـصَـرُ

فَتَبَسَّمَتْ مِن تَحْتِ بُـرْقُـعِـهـا على
إيقونةِ الـغَـزَلِ الـ شَـذاهُ الـعَـنَـبَـرُ

و دَنَـتْ تُوَشوِشُني ، و في أنـفـاسِـهـا
عطرٌ ، و في فَمِها نَـبـيـذٌ يُـسْـكِـرُ

فَأَخَذتُ في عَجَلٍ أُلَـمـلِـمُـنـي ، و بي
مَــسٌّ ، و فـي أُذُنَـيَّ سِـحْـرٌ يُــؤْثَــرُ

بـِالـكـادِ قد رَسَـمَـتْ يَـديْ إيـمَـاءَةً
خَـجْـلَـى ، بـأنـي ذَاهِـبٌ يَـسْـتَـعْـذِرُ

و بِطَرفِها المَعسُولِ لـيْ قد أَومَـأَتْ
و على نَـدَى فَمِـهـا صَباحُكَ سُـكَّـرُ

.
.
.


.......................

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص