الجمعة 20 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن …..والقلم
أحمد عوض ؟؟.. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 18:33 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأحد 2 فبراير2020
 

هناك بشرهم طين الأرض ، كلما زرعت فيهم حبات الذرة ، ظهرت على وجوههم سنابل ، سبول ومحاجين ..
في هذه البلاد ، طولها وعرضها رجالا روواالتربة الخصبة بعرقهم ، فصاروا اعلاما ، يفترض أن يشارإليهم بالبنان ..
المهندس الزراعي أحمد عوض القدسي أحد الذين شقوا الأرض ، ورووا التربة بعرقهم ، وجهدهم ، وقيمهم الجميلة ..

ما أجمل الإنسان حين تراه سنبلة، تبدأ حبة ، تدفن في باطن الأرض التي تحتضنها بكل حنان ، حتى تراها وقد ابنها زراعي اخضر، يظل ينمو ، ويتفرع منه الأغصان ، حتى تظهر الحبة حبوبا ، ترى الرعوي يشهق فرحا حين يلمحها ، فما بالك عندما يلمسها ،وأي نشوة تتملكه لحظة أن تتحول إلى لقمة شهية من إنتاج الطين المقدس ..

أحمد عوض ،هكذا بدأ ،يشق الأرض من الأول ابتدائي ، حتى ظهرت الحبة حبوبا في بريطانيا ، أحد المتفوقين النبلاء في سلوكهم وعلاقتهم بكل الكائنات من حولهم ..هذا النوع من البشر يظل يعطي ولا تسمعه يقول : أنا ، بالمطلق …

أحمد عوض من جيل فتح عينيه على ضرورة التغيير بالقضاء على الجهل بالعلم ، لم يتوانى جيله عن أن يكون نموذجا بطلا ، هكذا نظرنا إليهم نحن الجيل التالي …وانظر، فقد اختار تخصصه "الزراعة"، إذ أدرك أنها عنوان هذا الوطن وان اليمني إبن الأرض ، وهي تتميز بها من زراعة الحبوب إلى زراعة البن الذي يعرفه العالم وننساه نحن تحت وطأة ضربات القات على كل الرؤوس ، وانظر فاالحاكم تغاضى عن زراعة القات ، لسبب جلي " دعهم ينتشون ويطننون " …

أحمد عوض القدسي أوالمهندس الزراعي الكفؤ والمقتدر ، بدأ من الصفر، كافح ، وناضل على صعيد العلم ،الطريق الوحيد الذي راهن عليه جيله للذهاب إلى اليمن الآخر، اليمن الذي يتسيده شعار العلم ولا غيره ، يتظلل تحته اليمنيين كالسنابل التي تنبت في كل أرض ، لأن السنابل لاتعرف عن السياسة شيئا ، درسها الوحيد " الانتماء" للأرض التي نبتت عليها ، ومزن السماء الذي يهمي بأمر ربه، يروي التربة فنراها سبولاومحاجين ذرة ...وفرحة المتماهي مع الطين ،هم جزء منه ، ولاءهم للأرض والأرض لا تبخل على من يرويها حبا وماء عذب زلال هو سر السماء ، والحبة سر الأرض، والإنسان سر الاسرار…

أحمد عوض نموذجا حيا لمن ينتمي للمستقبل …
ارفع يدي بالتحية احتراما وتقديرا له كإنسان وكفاءة قديرة لم يمن ولم يقل مثل المدعين " أنا" ، بل " نحن " …

التحية لك وأنت في البعيد القريب ، ستعود إلينا وعلى رأسك تاج الصحة بمشيئة القادروحده رب السماوات والأرض وما بينهما …

لله الأمر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً