الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
السيستاني عن محتجي العراق: لم يجدوا غير التظاهر سبيلاً
احتجاجات بغداد
الساعة 20:59 (الرأي برس - متابعات)

دافع المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني عن المتظاهرين الذين ما برحوا الساحات في العاصمة ومحافظات الجنوب منذ الأول من أكتوبر الماضي، معتبراً أنهم لم يجدوا غير التظاهرات من أجل المطالبة بالتخلص من الفساد.

وقال في تصريح مقتضب نشر على صفحة موقع "العتبة الحسينية" على فيسبوك: إن المواطنين لم يخرجوا إلى المظاهرات المطالبة بالإصلاح بهذه الصورة غير المسبوقة إلا لأنهم لم يجدوا غيرها طريقاً للخلاص من الفساد.

تصاعد الاحتجاجات

يأتي هذا بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات، الأحد، في بغداد ومدن جنوب العراق، حيث قطع متظاهرون طرقا وجسورا بينها بإطارات سيارات مشتعلة للضغط على الحكومة والبرلمان من أجل القيام بإصلاحات سياسية بينها تسمية رئيس وزراء جديد وإجراء انتخابات مبكرة لتغيير الطبقة التي تسيطر على مقدرات البلاد.

وتشهد بغداد ومن جنوب العراق منذ الأول تشرين الأول/أكتوبر، احتجاجات يشارك فيها آلاف المتظاهرين الذين يطالبون بـ"إقالة النظام" السياسي الموالي لطهران.

ففي بغداد، احتشد مئات في ساحة الطيران وساحة التحرير الرمزية اللتين تقعان في قلب بغداد، بعدما غاب عنها غالبية المتظاهرين خلال الأيام الماضية. وقد أحرقوا إطارات سيارات وقطعوا طرقا رئيسية بينها شارع محمد القاسم (شرق بغداد) وعند جسر السنك (وسط بغداد).

غاز مسيل للدموع

واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع للحد من توسع التظاهرات، كما أفيد عن استخدام الرصاص المطاطي والحي، فيما رد متظاهرون بالحجارة ما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص بينهم عدد من عناصر الأمن أحدهم ضابط بجروح، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

وقال أحد المتظاهرين من شارع محمد القاسم لوكالة فرانس برس إن "هذا التصعيد هو البداية. نريد إيصال رسالة إلى الحكومة بأن المهلة ستنتهي غداً وتخرج الأمور عن السيطرة". وتابع مخاطبا الساسة "لا تماطلوا لأن الشعب واع".

وفي الناصرية (جنوب)، توافد مئات المحتجين إلى ساحة الحبوبي في وسط المدينة. وقام متظاهرون بقطع طرق وجسور رئيسية في المدينة التي استمر فيها إغلاق المؤسسات الحكومية والتعليمية.

كما توعد متظاهرون بقطع الطريق السريع الذي يربط بغداد بمدينة البصرة الجنوبية مرورا بمحافظة ذي قار، في حال واصلت الحكومة والكتل السياسية إهمال مطالبهم.

في الوقت ذاته، تصاعدت احتجاجات مماثلة في مدن أخرى بينها النجف والديوانية والكوت والعمارة وجميعها في جنوب البلاد. وقد شهد أغلبها إغلاق مؤسسات حكومية وتعليمية وقيام متظاهرين بقطع طرق رئيسية وجسور بما في ذلك بإطارات مشتعلة.

يذكر أن العراق يشهد شللا سياسيا منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي مطلع كانون الأول/ديسمبر. ولا تزال الكتل السياسية غير قادرة على التوافق لإيجاد شخصية بديلة لرئاسة الوزراء رغم انقضاء المهل الدستورية.

وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح.

ومن المرتقب أيضاً أن تشهد البلاد في 24 كانون الثاني/يناير، تظاهرة "مليونية" دعا إليها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، للتنديد بالوجود الأميركي في العراق.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص