الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
السابعة إلا ربع - ثابت العقاب
الساعة 11:42 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

في السابعة إلا ربع
توقف الشارع عن الحركة
توقفت عربات الحزن
عن الدوران
توقف الرقص
غاب صوت فيروز خلف زجاج النافذة
المطلة على إشارة المرور
اختفت البلاد خلف الإشارة الحمراء
أنا هنا
على الأرجح أنني أتيت بحثا عن ؟
عن ماذا ؟
عن فنجان قهوة
عن بلاد
عن مطر
عن سبايا الخلافة
ربما أنني تأخرت
سيدة في الجهة الأخرى
من الشارع
بيدها اليمنى أحمر الشفاة
وفي اليسرى مرآة صغيرة
تنتظر
تنتظر ماذا
أنها بلا ظفيرة
وبلا أسئلة
وبلا إجابات
الريح تحاول رفع تنورتها القصيرة
ربما هي أيضا أتت متأخرة
هناك لا أكاد أرى
في ناصية الشارع
فتاة .. فتاتان .. ثلاث
كلب
بني اللون
يتوسط الفتيات الثلاث
على كتفيه قلادة
وفي رجله اليمني خلخال
كأنه من ذهب ..
كان منتشيا كمن ينتظر
حقيبة تسقط من السماء
ربما انه أتى أيضا متأخرا
منذ متى و أنت هنا ؟
لا تذاكر في يديك
ولا حقيبة سفر
لا ذاكرة ولا ذكريات
لا أحد بين قوسين ولا بين شرطتين
ولا بين نقطتين ولا بين قلبين
منذ متى و أنت تكره علامات الترقيم
تكره المدن التي تنام قبل ان تنتهي
حفلة الرقص الوحيدة
تكره المساءات
التي تفضل الصمت على
القصائد
تكره الحب الذي
يأتي على هيئة زبد
هل حقا تزهر النساء في الشتاء
و يصبح النبيذ سربا من الطيور
والأغاني سفينة حربية
والحلم طائرة من ثلج
لا تقولي قال جدي
أنت تكرهين الشعر
وأنا اعشق الموال
بامتداد البحر
من عينيك إلى عينيك
اعشق حبة الخال الوحيدة
اعشق سنك المعلقة
خلف مصفوفة الحكايات
لا تقولي
في الصباح يكذب الرجال
و في المساء تكذب النساء
ولكن قولي ..
من يعبر الشارع أولا نحن
ام صور الموتى ؟
من يرصد حركة الطقس
وابتسامات النواح المهاجر من بلد إلى بلد
من يرصد حركة القبور التي تعبر الرصيف
وتمشي في الأسواق وتأكل الطعام
وتشرب الشاي والفشار وهي تشاهد الأفلام
كيف تعبر الشارع فتاة عارية
وترتدي الحرب نظارة سوداء
وكيف يعبر عاشق
شارعا خاليا من الحكايات ...!!!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص