السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
لا تَستَبِدّي - عبدالحميد الرجوي
الساعة 11:19 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

لا تَستَبِدّي ، فقد أَسكَنتُكِ الطَرْفا
وفي عَـبـاءَةِ روحي حُـبُّـكِ اْلـتَـفّـا

يا حُلوَةَ الروحِ لا أدري بِـأيِّ فَـمٍ
هُنا أُغَني ، وقد أَنسَيتِني العَزْفا !؟

شُكراً لعَينَيكِ إنـي ذَائِـبٌ بِهِما
حتى و إن خَانَتا في الحُبِّ مَنْ أَوفَى

شُكراً لِقُرطَيكِ و الفَيروزُ في تَرَفٍ
دَنَـا هُنا و تَدَلَّى ، يُربِكُ الوَصْفا

شُكراً لِشَعرٍ قَصيرٍ مـا لِـهَـالَـتِـهِ
إلا خَيوطُ السُّهَى تَستَأنِسُ الـكِـتْـفـا

شُكراً إذا الشَفَةُ السَمراءُ قد رَغِبَتْ
عَني ، و في شَفَتي تَستَعذِرُ الرَّشْفا

إني زَرَعتُكِ تَحتَ الجِلْدِ سَوسَنَةً
أَشتَمُّها ــ إنْ تَشَائي الجُرحَ بي ــ عَرْفَا

تَلَذَّذي بِحُروفِ الآهِ في شَفَتي
و مَزِّقي جَسَداً قد وَدَّعَ النِصْفا

و بَعثِري كُلَّ أوراقي التي تَعِبَتْ
أصابعُ الروحِ في تَجميعِها لَـهْـفَـى

سَأَلتُ عَنكِ المَرايا ، طَوقَ إسوِرَةٍ
زُجَاجَةَ العطرِ ، شَالاً دَلَّـلَ العَطْفا

خَوَاتماً ، سَاعَةً ، تَسريحَةً ، لُـعَـبـاً
رُوجَ الشِفاهِ ، و نَـهْـداً عطرُهُ جَفّا

فَـعَـذِّبـي كَيفَ شِئتِ القلبَ ، و اْشتَعِلي
بِـمَـائـِهِ لَـهَـبَـاً ، لَـذّي بِـهِ الـنَـزْفـا

لا تَستَبيحي ــ إذا شئتِ الذَهابَ ــ دَمي
و ابقي لأَقرأَ في حَظِّ الهوى الـكَـفّـا

ابقي و إلا اذهَبي لا فَـرقَ غَاليَتي
ما أَجبَنَ الحُبَّ لو لَمْ يَبلُغِ الحَتْفا !

لا تَسأَليني عن الآتي ، وكيفَ ؟ وهل ؟
سَأَعصِرُ الجُرحَ في جَنْبَيَّ كَي أُشْفَى

و كلما اْشـتَـقـتُ عَينَيكِ ارتَحَلتُ إلى
شِعري ، لأَسكُنَ في فَـصَّـيـهِـمـا زُلْـفَـى

.
.
.

........................

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً