الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
لا تَستَبِدّي - عبدالحميد الرجوي
الساعة 11:19 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

لا تَستَبِدّي ، فقد أَسكَنتُكِ الطَرْفا
وفي عَـبـاءَةِ روحي حُـبُّـكِ اْلـتَـفّـا

يا حُلوَةَ الروحِ لا أدري بِـأيِّ فَـمٍ
هُنا أُغَني ، وقد أَنسَيتِني العَزْفا !؟

شُكراً لعَينَيكِ إنـي ذَائِـبٌ بِهِما
حتى و إن خَانَتا في الحُبِّ مَنْ أَوفَى

شُكراً لِقُرطَيكِ و الفَيروزُ في تَرَفٍ
دَنَـا هُنا و تَدَلَّى ، يُربِكُ الوَصْفا

شُكراً لِشَعرٍ قَصيرٍ مـا لِـهَـالَـتِـهِ
إلا خَيوطُ السُّهَى تَستَأنِسُ الـكِـتْـفـا

شُكراً إذا الشَفَةُ السَمراءُ قد رَغِبَتْ
عَني ، و في شَفَتي تَستَعذِرُ الرَّشْفا

إني زَرَعتُكِ تَحتَ الجِلْدِ سَوسَنَةً
أَشتَمُّها ــ إنْ تَشَائي الجُرحَ بي ــ عَرْفَا

تَلَذَّذي بِحُروفِ الآهِ في شَفَتي
و مَزِّقي جَسَداً قد وَدَّعَ النِصْفا

و بَعثِري كُلَّ أوراقي التي تَعِبَتْ
أصابعُ الروحِ في تَجميعِها لَـهْـفَـى

سَأَلتُ عَنكِ المَرايا ، طَوقَ إسوِرَةٍ
زُجَاجَةَ العطرِ ، شَالاً دَلَّـلَ العَطْفا

خَوَاتماً ، سَاعَةً ، تَسريحَةً ، لُـعَـبـاً
رُوجَ الشِفاهِ ، و نَـهْـداً عطرُهُ جَفّا

فَـعَـذِّبـي كَيفَ شِئتِ القلبَ ، و اْشتَعِلي
بِـمَـائـِهِ لَـهَـبَـاً ، لَـذّي بِـهِ الـنَـزْفـا

لا تَستَبيحي ــ إذا شئتِ الذَهابَ ــ دَمي
و ابقي لأَقرأَ في حَظِّ الهوى الـكَـفّـا

ابقي و إلا اذهَبي لا فَـرقَ غَاليَتي
ما أَجبَنَ الحُبَّ لو لَمْ يَبلُغِ الحَتْفا !

لا تَسأَليني عن الآتي ، وكيفَ ؟ وهل ؟
سَأَعصِرُ الجُرحَ في جَنْبَيَّ كَي أُشْفَى

و كلما اْشـتَـقـتُ عَينَيكِ ارتَحَلتُ إلى
شِعري ، لأَسكُنَ في فَـصَّـيـهِـمـا زُلْـفَـى

.
.
.

........................

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص