الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أوّاهُ يا خافقي المحزون - إيمان السعيدي
الساعة 13:23 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أوّاهُ يا خافقي المحزون أوّاهُ
في الصدر قلبٌ كأنّ النارَ سكناهُ

في القلب يا والدي نعشٌ ومقبرةٌ
ومأتمٌ في فضاء الكون مرساهُ

أنّى تلفَّتُ كان البردُ يرمِقُنا
واليتمُ يسرق منّا ما اصطفيناهُ

يا وحشةَ الدارِ والدَّمعاتُ طافحةٌ
ما غاب صوتك إني الآن ألقاهُ

يا موتُ ماذا سنلقي؟ أيّ نازلةٍ؟
لقد فجعنا وهذا الفقدَ ذقناهُ

من مات فينا؟ وكيف الآن ندفنه ؟
ما عدت أدرك من منّا دفنّاهُ

ما زال ذكرك والدعواتُ أسمعها
حولي ، فأنشج ملء الصوت: رباه

هنا على الحائط الباكيْ أرى صورا
كثيرةً يا حبيبا قد فقدناهُ

وفي الزوايا أرى ضحكاتك انتشرت
وفي الأماكن عطرًا أنت أحلاهُ

والآن يا أول الأحباب تسرقني
فجيعةُ الخوف في فرح بنيناهُ

متى تعود ؟ لأنسى كيف غادرني
دهرٌ من الصفو جاء الآن أقساهُ

فتاتُك اليوم أحزان تحاصرها
أحتاجك الآن هذا الليل أخشاهُ

يا خالق الكون ضاقت في دمي فكرٌ
من النجاةِ وأنت الواحد اللهُ

رحماك إنّ أبي في القبرِ مسكنه
انرْ مكانا غدا يا ربُّ سكناهُ

أنت الذي إن دعاه العبد في أملٍ
أجابه .. صادقا إن كان ناداهُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص