الجمعة 31 يناير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
ن …..والقلم
نفس السؤال … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 11:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 2 ديسمبر2019
 

ارتديت ماوصلت إليه يدي وخرجت ..!!
إلى أين ؟ لا أدري …
هو السؤال نفس السؤال ، والجواب نفس الجواب …
لاجديد ..
أنت تكرر نفسك كل يوم ، حتى وصل الحال إلى حد الملل الذي لايطاق ، حتى أن الجمعة تأتي بدون سابق انذار ، فتسألها: إلم يكن الأمس جمعة ؟؟!!..
وأسأل من بجانبي : أيش اليوم ؟ يرد سريعا : سبت ، واقول : وأمس ، مش قلت سبت !! ، يرد ضاحكا : أيش رأيك نخلي الأيام كلها سبت !! ، افضل ، ارد أنا ، يعود إلى القول : لم تعد تفرق ، سبت والا خميس ، وإلا حتى رمضان !!!!..
تتشابه الأيام إلى درجة العبث ، وتجري سراعا لاتكاد تتوقف حتى للسؤال ، لايهم ، وإذا ابطأت وتوقفت ، أيش اللي حيحصل ..ولم قالوا : نحن شعوب متخلفة ؟؟ لان الوقت لا قيمة له هنا ...كل ونام ..وخزن ..واهدر ...واهدرالساعات والأيام ، وايش يهمك ، من اللي سيحاسبك !!!!!...
الرجل كان نائما بجانبي في المستشفى رقم38 بموسكو ، سألته : ماهو مرضك ؟ بهدوء قال : سرطان ، فتلعثمت أنا ، لأن تربيتنا برغم " ايماننا بالقدر خيره وشره "أنشأتنا على الخوف من الموت ، ومن لحظة النطق ونحن نردد " عيجي موت" ، هم ينظرون للموت على انه النهاية للرحلة ، لذلك تجدهم لايخافون ، قال بهدوء رأيته لخوفي مبالغ فيه : قال الاطباء ، سأموت بعد ثلاثة أشهر، لايهم ، مايهم انني لم أنجز بقية مابدأت به ، لذلك أنا حزين ….
كم من الوقت الفراغ يمرعلينا في حياتنا اليومية ؟ كم منا من يدرك كيفية ادارة الوقت ؟ وأدارة الوقت فن قائم بحاله ….
ترانا نشكي من الصبح ، القلق، الضجر ، الملل ، ونحن نتعمد اهدار الوقت ..لكن ..
عندما لاتجد ماتفعل ؟؟؟!!!
كأن تكون مهنيا في مجال ما ، ومجالك حياته متوقفه !!!!! ماذا يمكنك أن تفعل ؟؟؟؟
لذلك تتشابه الأيام ، ولايعود لحساب مضي الوقت بدون انجاز جدوى ..
حياتنا بلا معنى …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص