الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أمَرُّ ما بِيْ - ياسين البكالي
الساعة 12:54 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

أمَرُّ ما بِيْ
بأنّي شاعرٌ يمني
مُعَلَّقاً في بُكاءِ الطفلِ
والكَفنِ

مُسافراً في احتمالاتٍ
نِهايتُها
تُفضِي إلى الخوفِ
مِن سِرِّي ومِن عَلَني

كأنَّ قلبي صلاةٌ لمْ تُقَمْ
وأنا
نَصٌّ مِن الحُزنِ
يُتلَى خارجَ الزمنِ

وقد سألتُ بلادي
عن سعادتِها
فلمْ تَرِدَّ ولم يَعرفْ
بها يَمني

مُستاءٌ العصْرُ جِدّاً
مِنْ تَفَرُّدِنا
بالبؤسِ ؛ كيف ارتضى
بالبؤسِ ذو يزنِ ؟

هُنا يُقامُ عزاءٌ ؛
هاهنا عُرُسٌ
كانَ العريسُ شهيداً ،
هكذا وطني !

وهكذا تكتبُ المأساةُ
سِيرتَها
في موطنٍ
بِيْعَ للشكوى بلا ثمَنِ

تَقاسَمَتْهُ المنايا
كُلَّما اعتَذَرتْ
مصيبةٌ جاءَتِ الأُخرى
معَ الفتنِ

لكنَّهُ - رُغمَ هذا -
ما يزالُ على
شواطِئِ الريحِ
يَرمي البحرَ للسُّفِنِ

****

خُرافةُ الـ مامضى
لم تختزِلْ وطناً
ورُبَّما اختزلتْ منفاكَ
يا ابنَ بَنِي ....

الجوعُ يعتادُ
أن يَنساهُ صاحِبُهُ
فكيفَ يعتادُ
أن ينسى الرغيفُ غَنِي ؟؟

نقسُو كثيراً على الآمالِ ؛
إنَّ بِنا
مِنها الكثيرَ
الذي يدعو إلى الحَزَنِ

سيَنتَهِي يا فتى
عَصفُ الكلامِ وقد
تقولُ للصمتِ
ليتَ القولَ لمْ يَكُنِ

فاقْبِضْ على جمرةِ الإلهامِ
مُرَّ بها
على المساكينِ
في صنعا وفي عدَنِ

كأنَّ وضعاً بلا نوْعِيةٍ
رُفِعَتْ
أقدامُهُ لِتُحَيِّي
شعبَكَ اليَمني !

****

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص