الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الحوثيون يستعدون لاستعادة مناطق في الحديدة بعد تعزيزات عسكرية ضخمة
حشد عسكري للحوثي
الساعة 16:32 (الرأي برس - وكالات)

شوهدت عناصر أجنبية، من كوادر حزب الله اللبناني، المصنف على قوائم الإرهاب الدولية، رفقة مسؤولين وقياديين في ميليشيات الحوثي، في أحد الأحياء على مقربة من مدينة الصالح، بمدينة الحديدة، غربي اليمن.

وجاء ظهور عناصر أجنبية، للمرة الثانية مؤخراً، في تزامن مع أعمال حفريات واستحداثات نشطة بالمنطقة وتحركات وتعزيزات رصدت في عدد من الأحياء والشوارع بمركز المحافظة وأعمال تصعيد واسعة في مديريات جنوب الحديدة.

وقال راصدون محليون وميدانيون، إن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص (من الجنسية اللبنانية)، شوهدوا صباح الاثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، برفقة القياديين الحوثيين، أبو أيمن وأبو يحيى، في شارع التسعين بمدينة الحديدة، بحسب ما نقله موقع "نيوزيمن" الإخباري المحلي.

يشار إلى أن شارع التسعين، حيث شوهدت العناصر اللبنانية، يؤدي إلى مدينة الصالح ويشهد استحداثات من حفريات ومتاريس أقامتها الميليشيات بعد تثبيت نقاط وقف إطلاق النار، بإشراف رئيس البعثة الأممية ولجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال أباهيجيت غوها.

وتوجد في المنطقة (قطاع الصالح) إحدى نقاط المراقبة الخمس التي نصبتها الشهر الماضي البعثة الأممية ولجان الارتباط المشتركة لمراقبة تثبيت وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة.

ويتواجد عشرات العناصر من الحرس الثوري وحزب الله في الحديدة كخبراء تصنيع صناعة متفجرات، وتفخيخ زوارق وطائرات مسيرة وتجميعها ويشرفون على ورش ومعامل تصنيع الأسلحة في الحديدة، وفق مصادر استخباراتية يمنية.

وأضافت المصادر أن هؤلاء يشرفون على استقبال ونقل قطع الأسلحة التي تدخل عبر ميناء الحديدة، ومرافئ صغيرة إلى الشمال من ميناء الصليف، وتحديدا مرفأ اللحية، والتي يتم استخدامها في صناعة الصواريخ الباليستية وتجميع المسيرات.

الظهور العلني
ويتواجد منذ بداية الحرب في مدينة الحديدة خبراء ومدربون وكوادر من الجنسيات اللبنانية والعراقية والإيرانية، وجاهر بعض هؤلاء مؤخراً بالظهور العلني، على غير العادة.

وفي أواخر يوليو الماضي، رُصدت وجوه وصفتها مصادر بأنها "غريبة وغير يمنية"، ليتضح لاحقاً أنهم إيرانيون ولبنانيون تتجول في ميناء الصيد (حراج الاصطياد) بمدينة الحديدة.

وقال مصدر محلي، حينها، إن هؤلاء الذين يقدر عددهم بعشرة، كانوا برفقة عناصر حوثية (معروفة) من محافظتي صعدة وعمران، وجالوا في مواقع منتقاة بينها وأكثرها ازدحاماً ميناء الصيد أو حراج الاصطياد الشهير.

ويقول مراقبون سياسيون، إن الحشد الكبير من قبل المليشيا الحوثية، عمل تصعيدي واستغلال هدوء التحالف العربي إعلاميا وعسكريًا من أجل استعادة المناطق التي خسروها، وتقوية شروطهم التفاوضية والقبول بأن تكون اليمن العاصمة الرابعة التي ترزح تحت الوصاية الإيرانية.

وتركز المليشيا الحوثية على منطقتي حيس والجبلية لأسباب عسكرية بحتة، وفقًا لمراقبين في الشأن العسكري اليمني.

ويقول عدد من المراقبين العسكريين المتخصصين في الشأن اليمني، إن التحشيد الحوثي إلى منطقة الجبلية، محاولة منها لقطع الإمداد الرئيسي للقوات المشتركة المتواجدة في كل من الدريهمي وكيلو 8 والخامري ومدينة الصالح، ومن ثم إسقاط تلك الجبهات.

وأضاف المراقبون، إن المليشيا الحوثية تركز على حيس أكثر، وتحاول أكثر من مرة، تارة باستهداف منظومة الدفاع الصاروخية "باتريوث من أجل إسقاط المديرية، لأن إسقاطها تعني سقوط كل جبهات الحديدة، وإعلان النصر للمليشيا الحوثية الموالية لإيران على التحالف العربي واليمنيين.

وخلال الفترة  19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر "شرقي المدينة"، ‎ومنطقة المنظر "جنوبي المدينة"  وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها.

وقضى وقف إطلاق النار الموقع بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين في ديسمبر الماضي، بتنفيذ إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عشرة أشهر على الاتفاق.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص