الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أحاديث النجوم - فيصل البريهي
الساعة 12:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

سِيَّانَ إن أجمعوا رأياً أو اختلفوا
في شأنِ مالم تُحالفهم بهِ الصُّدَفُ

دعهم يخوضوا مع الأوهامِ في فلَكٍ
لم يبلغوا شأنَهُ يوماً ولا عرفوا

كناظرٍ في جبينِ الشمسِ مُلتمساً
عيباً..فيرتدّ عن أحداقهِ الهدفُ

هل أزمعوا الأمرَ ألَّا يستبدَّ بهم
وعدٌ..إذا هُم وفوا بالوعدِ أو (خلفوا)

ماذا أقرُّوا؟! وماذا أبطلوا؟!! عبثاً
يهذون ، لا أبدعوا شيئاً ولا اكتشفوا

وهماً يبيعون ، وهماً يشترون بهِ
أهواءَهم ، حيثُ لا تُجديهمُ الحِرَفُ

هُم يزرعونَ الأماني ملءَ أنفسِهم
لكنَّهم ما جنوا منها ولا قطفوا

شيئاً سِوى الخيبةِ البلهاءِ يانعةً
مردودُها الندمُ المشئومُ والأسفُ

درءُ الحقيقةِ بالأوهامِ تحسمُها
آياتُ موسى على الإفكِ الذي اقترفوا

هم ينظرونَ بعينِ العجزِ قاصرةً
آفاقَ كَونٍ وسيعٍ مالهُ طرَفُ

ماذا روَوا مِن أحاديثِ النجومِ لدى
معراجِهم إذ أتوا للسمعِ وانصرفوا؟!!

جاؤوا بقولِ (بني يعقوب)..، حُجَّتهُم
زورٌ وإن أقسموا باللهِ أو حلفوا

لن يكتمَ الدهرُ شيئاً من فضائحِهم
لا بُدَّ أن يُقذَفوا يوماً بما قَذفوا

* * *

هذي الدُّراما وجوهٌ مالها صِفَةٌ
مثل السرابِ الذي بالزيفِ يتَّصفُ

كم أوهمت نفسَها بالظنِّ مُسرفةً
في أنَّها منهلٌ عذبٌ لمن غَرفوا

ذابت عيونُ المرايا في تَصَوِّرِهم
فنّاً أعارتهُ (عيناً) كفُّ مَن عزفوا

لمّا اكتسى الفنُّ عيناً أصبحت سِمَةً
في أنفِ كلِّ ذُبابٍ تُعشَقُ الجِيَفُ

يا أولَ الدربِ هذا المنتهى..، انطفأت
كلُّ الأهَلَّةِ لم يشهدك مُنتَصَفُ

حسبُ المحاراتِ أنَّ الغارقينَ بها
لم يتركوا خَوضَهم فيها ولم يَقِفوا

مُستنقعاتُ الهوى كانت وما برحت
مَواطناً تحتويهم أينما ثُقفوا

يستوطنونَ محاريبَ البلادِ كما
تستوطنُ الكعبةَ الأصنامُ والتُّحَفُ

ثقافةُ العصرِ في أسواقِهم سِلَعٌ
يرقى ويمتازُ عنها "الحشو والخزَفُ"

يسعونَ في نشرِ ما تروي خُرافتُهم
مِن شَعوذاتٍ فيسعى نحوَها التَّلَفُ

تموتُ في لحظةِ الميلادِ ، ليس لها
عُمرٌ وإن باسمِها ضجُّوا وإن هتفوا

كم حاولوا نفخَهم روحاً بِلا قَدَرٍ
في جُثَّةٍ ما لها رأسٌ ولا كَتِفُ

أيَّ الحروفِ تَهَجَّوا أعجموا فإذا
في نطقِهم يتساوى الياءُ والألِفُ

هُم بَوصَلاتٌ بِلا قطبٍ ممغنطةٌ
إن قيل مِيلوا شمالاً..غرباً انحرفوا

أخلاقُهم غابةٌ كلُّ العيوبِ نَمَت
فيها..، وأينعَ فيها العجزُ والصَّلَفُ

أغراهمُ السَّعيُ خلفَ الأُمنياتِ كما
يُغري نفوسَ البغايا المالُ والتَّرَفُ

حسب الأصالةِ أنِّي اليوم فارسُها
وأنَّهم أدعياءٌ مالهم شرفُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص