الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
جنَّةٌ أنتِ أمْ عذابْ؟! - حامد جوينة
الساعة 13:57 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

جنَّةٌ أنتِ أمْ عذابْ؟!
أمْ مَزادٌ على القِحابْ؟

كُلّما قُلتُ ... يا بِــلا
دي .. أجابَتْنيَ الكِلابْ

لعنةُ اللهِ في فَمِي
تحتَ نهرٍ من اللُّعابْ

سوفَ أُلْقيْ بِها على
وجه مَن عَمَّرَ الخَرابْ

وعلى من تَهافَتوا
نحوهُ مُنْحَني الرِّقابْ

******

يا بلاداً صباحُها
ريشةٌ حَلَّها الغُرابْ

بالجِراحِ التَقَفْتُها
ورَمَتْني على الحِرابْ

في الشِّتاءِ احتَضَنْتُها
وانْتضَتْني بِلا ثيابْ

في عروقي مُقِيمةً
ومُقامي بها اغترابْ

آه من كفِّها الّتِي
ذبحتْ زهرةَ الشبابْ

اسْتَحمَّتْ بنزفِها
وحَثَتْ فوقَها التُّرابْ

******

يا بلاداً رجالُها
صارَوُا الّلابِسي النِّقابْ

هَزَمَتني سِجارتِي
فيكِ والأكلُ والشَّرابْ

هل وجودي عليكِ مثلُ
الصراصيرِ والذُّبابْ؟!!

هل حقوقي عليكِ أنْ
تَمْنَعيني من العِتابْ؟
تَحسَديني على السَّرابْ؟
تجعليني من الدَّواب؟

فاخْرُجي من دمي ولا
تفتَحي لي إليكِ بابْ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص