الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
كم هو سيء هذا الحزن.... - أماني الحيمي
الساعة 13:04 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 يقتات افراحنا فلا يشبع
وياخذ من أعمارنا الكثير ليهرول بنا نحو الكبر قبل أوانه .
فيكذب الأعوام والسنين في ملامحنا ليجعلها أكثر عمراً وقد يصل بنا في أوقات كثيرة للشيخوخة ودون ان يأنبه ضميره للحظة واحدة.
جبار هو الحزن ففي سجنه لنا وتقوقعنا بين ثناياه تمر السعادة من جانبنا ولاتقرأنا حتى السلام... 

كنت أدرك انه يعبث بنا ونحن مّسلمِين له كرهاً لاطوعاً فقد نزع منا قوتنا حتى أصبحنا لاحول لنا ولاقوة
هو هكذا الحزن وأعظم بطشً ولافرق بينه وبين هتلر غير ان الثاني كان  علناً وهذا سراً ليس خوفً من أحد ، ولكن صاحبه لايحبذ الشفقه فينعزل حتى عن نفسه... 

الكثير والكثير يفعل..... كنت أدرك ان الحزن لن يطيح الا بي فأطاح بالكثير ممن حولي.
 بداخلي لم أشر إلى ان ثمة مقبرة بداخلي تتسع يوماً بعد يوم 
انا اشيع الكثير ممن في قلبي مراراً بمواقفهم 
ولم اتوقع تدخل الحزن في ذلك وانه سيدفن الكثير ممن أحب وممن كانوا متكأ لي 
الحزن أشد من المواقف... حين يزورك  فتتأهب لتمشي في جنازة أحبابك  دون تكبير او تهليل
سيضيع صوتك وينكسر بصرك نحو الأرض
تصاب بالدهشة المفتعله احياناً لتتدارك ألا جديد عليك لاسيما وقد حفظت دعاء المقابر عن ظهر قلب... ستفعل كما يفعل الحزن بالسعادة في حياتنا لن نقرأهم السلام 

سيمضي الوقت ....ومعه الأيام الثقال ومعهما أشباه الأحباب 
سنعيد بناء قلوبنا ونهدم التعاسة والمقابر 
سنودع الحزن ذات يوم ولن نلوح له بالوداع 
كل شيء سيكون بصمت كما تألمنا تماماً
فلتخبرهم أيها الحزن أنك لن تمكث كثيراً بنا ولو انهم تجملوا لبعض الوقت
لو انهم سألوا عنا... وربتوا على قلوبنا لبضع ثوان 
أخبرهم.... 
إننا لانحتاج لنا متكأ فقد شددنا بأسنا ذات ألم 
فلتخبرهم انهم كانوا ضحاياك فقبرتهم بداخلنا 
وعتبي عليك أيها الحزن بإكرامهم بأطهر مكان لذا جعلتني استعيد قوتي وسريعاً.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص