الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تقاسيم على أوتار السعيدة - طارق السكري
الساعة 12:19 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

سَلامٌ عليها فَتاةُ الغَمَامَة
مِن اليومِ هذا ليومِ القيامة

سلامٌ على شَادياتِ الحقول
بِهَا وَهْيَ تُهْدي المُعنَّى ابتسامةْ

سلامٌ على البَانِ .. كيفَ استطالَ
وألبسَ شَمسَ الصباح لثامهْ ؟!

*

على غيدها الفاتنات السلامْ
كما النخلِ يُلقينَ عذبَ الكلامْ

فلا نيلَ مصرَ ولا في الفرات
ولا بَرَدَى عِدْلُ ذاك المُدامْ

وهنَّ على نافذاتِ الهوى
يُصِبْن القلوبَ بنار الغرام

*

على بُنِّها العابقِ المنعشِ
سلامٌ من الشاعر المدهشِ

نسيمُ قوافيهِ مِن زهرهِ
تقول : هنا للمنى عَرِّشي

بَدَا كوبُ قَهْوتهِ في يديه
هِلالاً على ضَوْئِهِ ينتشي

*

سلامٌ على مجدها التَّالدِ
بلادي ويومُ سَبَا الخالدِ

لسيفِ بنِ ذي يزنٍ وَهْو في
عَجِيجِ الرَّدى والَّلظى الحاقدِ

يُجَندِل جيشَ الغزاةِ ويُلقي
إلى البحر بالرَّهَجِ الباردِ

*

لبلقيسَ للأرضِ تَحْيَا بها
وتسألها خِفْيَةً ما بها ؟

كأمٍّ رَؤومٍ تضُمُّ عليها
جَناحاً وتبكي على بابها

أَقامتْ على العرشِ حرِّيَّةً
وَألقتْ إلينا بأسبابها

*

إلى حيثُ تسمو الرُّؤى أنتمي
يقطِّر في كلِّ ضوءٍ دمي

إلى حيثُ مَهْوى التي لم تزل
بلاداً لكلِّ شَجِيٍّ ظَمِي

بِمَا في إِبَا شَعبِها تتَّكِي
بِما في هدى ربِّهَا تحتمي

*

وبعدُ ! فكلُّ شبابٍ رُفاتْ
وكلُّ بلادٍ سواكِ شَتاتْ

عشقنا ترابكِ يا أرضُ عشقاً
تخِرُّ لروعتهِ الشاهقات

إذا لم يُقبِّل جبينكِ فجرٌ
فقد منعَ اللهُ عنه النجاةْ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص