- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
تعاني كثير من الأسر من ضغوطات تكاليف العيش الباهظة وذلك لكثرة الإنفاق اليومي والتي يحتاج لميزانية مناسبة ومستمرة وعدم تناسب ذلك مع الدخل اليومي أو الشهري الذي يتقاضونه أرباب الأسر في أعمالهم الخاصة أو الحكومية , وتضاعفت الضغوطات على الأسر مع الأزمات المتلاحقة للبلاد والذي أجهضت الكثير من الأعمال وبالأخص التي يمتهنها ذوو الدخل المحدود مثل أصحاب العربيات وأصحاب البسطات على الشوارع العامة وفي الأسواق الشعبية وأصحاب المهن اليدوية وكل من يتقاضى الأجر البسيط من أي عمل سواءً كان حكومياً أو خاصاً .
وهذا ما أكد عليه أحد أرباب الأسر الحاج سعيد علوان والذي يمتلك أسرة مكونة من 7 أفراد ولديه بسطة لبيع الفواكه في أحد الأسواق الشعبية بالحصبة ,حيث يقول انه يعمل في بيع الفواكه لأكثر من 5 سنوات ويعول أسرته على ما يجنيه من أرباح يوميا من خلال البيع والذي يصفه بأنه تدهور في الآونة الأخيرة بسبب الأزمات التي تعرضت لها البلاد وخوف الناس من الأوضاع الأمنية غير المستقرة بين الحين والآخر وهذا أدى بحسب قوله إلى عزوف الكثير من الناس عن شراء الفواكه وإلى تقليص القدرة الشرائية بنسبة 40% من واقع ما قبل عام 2011م وأيضاً ركود في البيع وانخفاض نسبة الأرباح التي يجنوها من خلال البيع اليومي, مشيراً إلى أن ذلك جعله يقلل من نسبة الإنفاق على أسرته لكي يتوافق مع نسبة الأرباح التي يجنيها .
ويضيف الحاج سعيد :أن الأسواق الشعبية تضررت بشكل كبير بسبب ركود الاقتصاد واضطر أكثر من يعملون بداخلها بمختلف التجارة التي يعملون بها إلى تغييرها واللجوء إلى أعمال أخرى غير الأسواق الشعبية فالبعض أتجه نحو تجارة المواد الغذائية والبعض فتح محل لبيع الملابس وآخر فتح بوفية أو مطعم وكله ذلك من أجل استثمار رأس المال الموجود لديهم لإعالة أسرهم ومكافحة لقمة العيش.
تضارب عكسي
الموظفون هم الآخرون يشكون من تضارب ما يدخرونه من أموال في أعمالهم مع ما ينفقونه مع أسرهم خلال الشهر حتى يأتي الراتب آخر الشهر وقد تم استهلاك كل المبالغ المالية ,ويرى سامي النعامي مدرس في إحدى المدارس الحكومية بالعاصمة صنعاء أن وضعه المادي لا يسمح له بالعيش بانسجام وخصوصاً وأنه يعول أسرة ويسكن في بيت للإيجار وهذا يحتاج إلى ميزانية كافية لسد حاجته وحاجة أسرته للقمة العيش والمصاريف اليومية من الاحتياجات الأساسية والكمالية وهذا لم يتوافق مع ما يدخره من عمله كمدرس وبراتب ثابت سنويا بينما الأوضاع تغيرت وارتفعت أسعار الكثير من الاحتياجات الأسرية مما ضاعف من المعاناة اليومية وبالذات في نهاية الشهر عند نفاد المدخول الشهري .
حلول أخرى
ويوضح المدرس سامي أنه لجأ إلى البحث عن عمل في المدارس الخاصة إلى أن توفق بإحدى المدارس قبل أشهر قليلة والتي يعمل بها متقاضياً براتب زهيد يصل إلى 25 ألف ريال كرافد لما يتقاضاه من عمله الأساسي في الجانب الحكومي ,مضيفاً انه في ظل هذا استمرار هذا الوضع خلال السنين القادمة سيضاعف من معدلات الفقر بين أوساط المواطنين وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع منسوب البطالة وارتفاع معدلات الجريمة التي ستضيف عاهة على الشعب وأزمة أخرى تضاف إلى رصيد سابقاتها في تدهور أوضاع المواطنين المعيشية ,ويأمل سامي أن تتغير الأوضاع إلى الأفضل ويتم الالتفات إلى معاناة الناس وتحسين أوضاعهم بما يحقق الاستقرار المعيشي لكافة الأسر اليمنية .
تكاتف معيشي
هناك بعض الأسر من تتغلب على متاعب العيش وصعوبة الإنفاق وذلك من خلال تشارك الإنفاق بين الزوج والزوجة عن طريق العمل سوياً من أجل توفير الميزانية الكافية وسد ثغرة الديون المتراكمة على الأسر ,أوضحت هذه النقطة سوسن نادر والتي تعمل سكرتيرة في شركة تسويق حيث بادرت بالقول أن الوضع القائم في البلاد يتطلب التكاتف للتغلب على مصاعب الحياة حيث وأن الرجل رب الأسرة غير قادر على الإيفاء بمتطلبات الحياة والعيش لوحدة فقط وبالذات في ظل وجود أسرة على عاتقة وأوضاع اقتصادية غير مستقرة وهذا ما دفعني إلى مشاركة زوجي في الإنفاق الأولاد وعلى متطلبات العيش اليومية وكل ما يستلزم الأسرة من احتياجات أساسية . مشيرة إلى أن ذلك ساعد زوجها كثيراً وأزاح عن كاهله الكثير من الأعباء المعيشية التي يعمل من أجلها وساعدت المبالغ التي تتقاضاها من عملها تيسير حياتهم الزوجية والعيش باستقرار بعيداً عن تكدس الديون وشبح المطاردة من قبل أصحابها .
تكدس الديون
وهناك بعض أرباب الأسر من يمتلك بقالة لبيع المواد الغذائية أو محلاً للتجارة أو بوفية يعولون بها أسرهم ويكافحون مصاريف العيش من احتياجات الأولاد للمدرسة وقيمة فواتير الكهرباء والمياه وكذلك المصاريف اليومية للقمة العيش للأسرة بأكملها عوضاً عن بعض الكماليات التي تحتاجها الأسرة , ويكافح مثل هؤلاء الأمرين الإنفاق على أسرهم وتكدس الديون عند زبائنهم والتي تصل في كثير من الأحيان إلى أشهر معدودة وهذه مشكلة عويصة حسب قول حيدر الغيثي صاحب بقالة لبيع المواد الغذائية والذي أوضح أنه يكافح لتوفير لقمة العيش لأسرته بشق الأنفس وذلك لتراكم الديون عند كثير من زبائنه الذين يتعاملون معه على الرغم من إلحاحه المستمر على عدم تديين أي شخص ويعلق بالقول : لكن تدهور الوضع المعيشي العام للمواطنين يجعلهم يلجأون للدين بشكل متواصل نظراً لعدم كفاية ما يدخرونه من أعمالهم للإنفاق على أسرهم .
معاناة وتماسك
مضيفاً أن الأزمات المتلاحقة التي طغت على الشعب أثرت بشكل مباشر على حياة الناس وعلى قدرتهم في الإنفاق على لقمة العيش وعلى احتياجاتهم الأساسية في حين ذلك لم يتناسب مع ما يتقاضونه من مرتبات أو مبالغ مالية من أعمالهم مما فاقم ذلك الأوضاع المعيشة لديهم , مشيراً إلى أنه لولا تكاتف المواطنين فيما بينهم وتقاسم لقمة العيش مع بعض لتدهورت الأوضاع أكثر وزادت حدة المعاناة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر