تعتقد بأنك تفكر و تنسى أنك بنيت على كلمات ليست لك وتعيش بها أنها إختيارك ، وعندما تضيق بك السبل فلا تجد سلوى سوى كلمات تحلق في سماء لونها غير الذي كنت تعتقده , ليس لها واقع تهبط بأرضه ثم تصحو على هباء , تعود ثم تشتاق نفسك للعيش بكل قواك فلا تجد الا من يعرقلك ويلغيك بحسابات أخرى من أمامك , يتحرك الفضول لديك مرة أخرى و بقوه و تحاول أن تستجدي القدر كي يسوق إليك كلمات تحملها قدميها ولا تمل أن تكون أنت فارسها , فتعقرك أنت وتحملك جثة هامدة والسبب أن هذا التراب سمه الوحيد هو الكلمات التي صنعها الأغبياء لمصالحهم الخاصة والتي لا تمت للواقع بصله فأمن الناس بها كأنها حقيقه , هناك من يقول أن الحياة خلقت لهذا الأمر الرديئ فقط وبقسوه 
 فكر ؟ 
ها أنا أحاول أن ابحث في داخلي وداخلك بكل قوه , فساعدني . لأننا بحاجه ماسه إلى من يحنو علينا بمنطق يخرجنا من براثن حياة لا تقود إلى شيئ غير غباء الأفكار التي ليست فيها حياة سوى فلسفة الموووت كلها وبتفنن عجيب .. 
 أنا أنقب عن كلمات أخرجها من تحت الأوراق لأنها لو ظلت حبراً سينزف القلم دماً مثل أنهار الأبرياء التي نرى  ..
أريد أن تصبح نبض , قلب وإحساس أمل صادق يجعل من نفسه حقيقة وليس خيال , يجعل من تلك الكلمات وغيرها فعلاً , نملأ بها واقعنا وليست مجرد كلمات فقط .
هذه الكلمات تحتاج إنسان يحمل بين طيات نفسه روح تواقة للقراءة بقوة إنسانيته البحته , وليست أفواه فقط تتفنن بطلاقه وترسل كلماتها تطير كحمام سرعان ما يسقط برصاص الواقع فترتمي مضمخةً بدمائها ... كلمات .... كلمات . تبحث عن واقع فتموووووووت . 
 أحيانا لا تجد الكلمات لها أرضاً وكياناً حقيقياً إلا في مثل صدور وعقول من تؤمن بهم , أنها الكلمات الحقيقية تملؤك إيماناً وإنساناً , فإن صدقتها لن تسمح لك أن تخضع لتلك الحياة بذاك القالب المقسوم بين الناس وبين نفسك التي تريد وتجعلك في إنفصام دائم مع ضمير بناه غيرك لحياة بناها لنفسه , ولن تدخل أنت بها في نطاق تلك الدائرة المفرغة لضمير لا يخصك .
إصنع كلماتك في رأسك الذي يخصك وصدقها , ستملئ نفسك إيماناً بقدرتها وصمودها . وإختلافها , إسمح لها بالإنطلاق داخلك , وإسمح لعقلك وقتها بصرخة عاليه تدوي بأجواء كيانك كله , فيهتز لها ,, بداية إنفصال كامل عن ما وضعه الآخرون بكيانك الداخلي من كلمات ليس لك فيها أي رأي أو إحساس أو حياه أو حكم   .
 وقتها ستجد أنك كلمات نفسك , كلمات رأيك ,, كلماتك أنت , حياتك أنت وأنت من اخترت السير في طريقها .
إبن كل علاقاتك في تلك الحياة , وشارك كل من يهمك , وحب من تشاء نفسك , واحلم بذاك الأمل البعيد الذي سينفصل بحياتك عن هؤلاء , ولكن قرر أولاً كلماتك أنت .
ولا تنسى أبداً أنك بدأت كلمات , وتكونت كلمات حتى صرت هكذا تنتقد وتكره وتحب بكلمات ليس لك فيها أي حرف سوى النطق .. فكن كلماتك أنت .. ولا تنسى أنك كلمات ..!!