الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
مطلع الشمس - حامد جوينة
الساعة 10:26 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

"في داخلي لكَ يا عـــــــراقُ عِــــراقُ"
أيجفُّ نهـــــــــــرك والهـــوى دفـــــــّاقُ؟..

أنا عاشقٌ لك يا عـــــــــــراقُ فكـــــــــلّما
ٱتَّقَدتْ يـــــــداي تحبك الأعمــــــاقُ

أعَلى الفؤادِ إذا هـــواكَ جريـــــــــــــــرةٌ
يا من إليــك يســــــــــــافـرُ العشــــــاقُ؟

نهراكَ تاريخــــــــــي وكـــل مـــــــــــآثِري
وعلى ضفافِهــــمــا دمــــــي دهّـــــــــاقُ

فإذا غفى التــــــــــــــاريخُ في أوراقِهِ
فالقلبُ لن تغفو بهِ الأشواقُ

فمتى أغني الشعر في شـطَّيـهــــمــا
ومتى تسبَّح فـــيهِــــمــا الأحْـــــــداقُ

اشــــتاقُ بغــدادَ التي تـهـــب الـهـوى
وبحضنـــها تترعــــــــــرعُ الأخــــــــــلاقُ

للشهـــد من مُــــرِّ العــراقِ حـــــــــــلاوةٌ
"للأكســـجين"عـــلى الفـراتِ مــذاقُ

لليلِ من غسـقِ العِــراق مســـــــــــارجٌ
للشمــــسِ مـــن أنـــــــوارهِ أطـــــــــــواقُ

بغداد يا مطــــــــراً يُـــقيـــلُ تصحُّــري
ما لي ســــــــواكِ حبيبتي تريــــــــــاقُ

الـفجر في عينيـك والتـغـيـيرُ فـــي
كـــفَّيــكِ مُــــتَّـــضِــــحُ الـــــــرؤى بــــرّاقُ

بغـــدادُ أنتِ رفيقتــي مــن بعــد ما
لم يبقَ في الوطنِ الكبيـــرِ رِفــــاقُ

بغــــــــــدادُ يا بغــــــــدادُ يــا أيقــونــــــــــةً
في ما ســواكِ الصبحُ ليس يُطــاقُ

بغدادُ يا جُرحاً بصنعـــــــــــا نزفــــــــــهُ
وذبيحةٌ ودمــــــــــي هو المُهــــــــــراقُ

ما إنْ بَسَطْتِّ يديكِ حتى قُطّعتْ
أيــدي العـــروبةِ وٱنــحنــــتْ أعنـــاقُ

فلتوقظي "هارونَ" من تابــــــوتِهِ
يكفيـــــــــــهِ نـــــــــــومٌ ملّتِ الأنفـــــــــاقُ

ولتوقـــــــدي نارَ العـــروبةِ شُعــــــــــلةً
فالـــضـــوء قد يأتي بـــــه الإحـــراقُ

أنا مرهــــقٌ حدّ ٱنتحـــار مشــــــاعري
ومن المشـــــــــــاعر يبـــدأُ الإرهـــــــــاقُ

لا تعذلينـــــــــي إنْ نَدبتُ مـــصـائبـي
فالحزنُ كـــــــــــأسٌ والرّدى أطـبــــــاقُ

تَعِبَ الحسينُ من الدموعِِ وقبــــرُهُ
لبكائنــــــــــــا ينتـــــــــــابــهُ الإشْـــــفـــــاقُ

يا كــربـــلا كُفّي البـكاءَ وكــَفــْكـِـفـــي
الأحزانَ ، قد يْجْتـــــــــاحـُـنــا الإغـــراقُ

يا كربلا بكـــــت الجبــــــــالُ لحالِنـــــــا
ودماؤنــــــــا فــــوق الـــتُّرابِ تُـــــــــراقُ

إن كان موتُ السِّبْــطِ موتـاً واحـــداً
فَـــــــهَـــلاكُـــنــا قــــد مَـــــــــــلَّهُ الإزهـــــــاقُ

في كل شِبرٍ من ثـــــــــــرانا دمعــــــــــةٌ
وبكـــــــــــل حـــــــــــيٍّ للردى أســــــــواقُ

والحبلُ مشــــــدودٌ على أعناقِنــــــــــا
وبكل نــحـــــــــــرٍ من أخيـــــــهِ وثـــــاقُ

ماذنب أسْبـــــاط العراق -حبيبتي-
يتســـــــــــاقطــــــونَ كأنّهــــــــــمْ أوراقُ؟

بغدادُ يا أمـــــــــــلَ الحيــــــــاةِ تأهَّبــي
للفجرِ... ما فوق الضــــــــياءِ مَحاقُ

"آشورُ" فوق خيــــــــــولــهِ متأهّبٌ
والنصـــــــــــرُ فـي رايــــــــاتِهِ خــفّــــاقُ

وجيوشُ "مُعتصمٍ" على أعصابها
تسري بها نحوَ السمــــــــــاءِ بــُــــــراقُ

تتحطَّم الأقفـــــال لــــــــو تتــيـــقَّــظينَ
متى ٱسْتفقْــــــــــتِ سيفتح المِغــلاقُ

وطن العروبـــــــــةِ في يديكِ مُـــكبّلٌ
فمتى سيــــــأتي موطني الإعْتــــــاقُ.

 

22/1/2018. 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص