السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
خبير: قدرات إيران الهجومية تفرض على إسرائيل وقف مفاعلها النووي
تحليل هجمات على أرامكو
الساعة 17:39 (الرأي برس- الأناضول)

اعتبر خبير نووي أن الهجوم الذي استهدف منشآت النفط السعودية، ستكون له تبعات مباشرة على الأمن الإسرائيلي، مطالبا بلاده بإغلاق مفاعل "ديمونا".

البروفيسور المختص في الكيمياء "عوزي إيفن" وأحد الذين شاركوا في إنشاء المفاعل النووي الإسرائيلي "ديمونا" في صحراء النقب (جنوبا)، قال في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، الأحد، بنسختها الإنجليزية، إن هجوم "أرامكو" السعودية –سواء نفذته إيران بشكل مباشر أو عبر حلفائها الحوثيين- لم يخضع لنقاش عميق وعلني في إسرائيل، رغم خطورة المؤشرات التي يحملها حول قدرات إيران في مواجهة إسرائيل.

وكانت المنشآت النفطية السعودية تعرضت في 14 سبتمبر/ أيلول الماضي، لهجمات بطائرات دون طيار وصواريخ أدت إلى تعليق مؤقت لأكثر من نصف إنتاجها من النفط.

وقال إيفن "إن الهجوم الذي نفذ بعشرين آلية طائرة، قد يكون جزء منها صواريخ موجهة (كروز) والجزء الآخر طائرات دون طيار، يثبت قدرات إيران على تشغيل عدد كبير من "الآليات الطائرة" في وقت واحد، كما عرضت ذلك سابقا في مناورات عسكرية أجرتها في شهر يوليو/تموز الماضي".

إيفن أضاف أن الإيرانيين أثبتوا أيضا امتلاكهم قدرات اتصال (تحكم) عالية، وتمكنوا من السيطرة على طائرة دون طيار أمريكية من طراز متقدم، والهبوط بها واستنساخها.

والطائرات التي عثر عليها في السعودية تشير إلى أن إيران تنتج طائرات من هذا الطراز مزودة بمحركات نفاثة وقادرة على تخطي الرادارات، وهي بذلك ليست بعيدة عن منافسة قدرات إسرائيل في هذا المجال.

كما أشار الكاتب إلى أن الهجوم الإيراني حقق إصابات بنسبة 85 ٪ (17إصابة تحققت بهجوم نفذ بـ20 صاروخ وطائرة دون طيار) وهذا مؤشر على قدرات هجومية عالية ودقيقة.

وعند المقارنة فقد بلغ مستوى دقة هجمات أمريكية مشابهة 60٪، فيما سجلت القدرات الروسية فشلا في هجمات على تنظيم "داعش"، وضلّت الصواريخ الروسية طريقها في الصحراء ولم تصل لأهدافها.

ووصف إيفن قدرات إيران التكنولوجية بأنها ذات موثوقية وتطور عاليين، وأن إيران قادرة على إنتاج وتشغيل عدد كبير من الطائرات دون طيار وصواريخ "الكروز" في آن واحد، لتحقيق أكبر قدر من الضرر عبر توجيه ضربات دقيقة، دون الاستعانة بالأقمار الصناعية أو بقوات برية تساعد في تحديد الأهداف بدقة.

وقال "رغم امتلاك السعودية طائرات مزودة برادارات، لكنها فشلت في رصد الهجوم، كما أن الولايات المتحدة لم تتمكن من رصده أيضا، ما يثبت أن أنظمة الدفاع السعودية فشلت في الكشف عن الهجوم، أو أن نظام الاتصالات بين الصواريخ الإيرانية كان خفيا وغير قابل للرصد".

هذه المعطيات، يقول إيفن، تثبت أن الإيرانيين قادرون على ضرب أهداف على بعد مئات الكيلومترات بدقة عالية، وهذا الأمر يفرض على إسرائيل تقبل حقيقة أنها باتت مكشوفة لمثل هذه الضربات.

وأضاف، صحيح أن إسرائيل قادرة على توجيه مثل هذه الضربات أيضا لإيران، لكن الوضع الجديد هذا يفرض على إسرائيل اتخاذ خطوات مسبقة تحسبا من تعرضها لمثل الضربات التي تعرضت لها السعودية.

إيفن أشار إلى قيام إسرائيل مؤخرا بإفراغ معظم خزانات "الأمونيا" في ميناء حيفا، ودعا إلى دفن كافة خزانات الغاز والوقود تحت الأرض، وإبعاد القائم منها عن التجمعات السكنية، وتحصين محطات الكهرباء لمواجهة مثل هذه الهجمات.

والخطوة الأهم بالنسبة لإيفن هي "وقف كافة العمليات في مفاعل "ديمونا" النووي (في صحراء النقب)، الذي ثبت أنه مكشوف لمثل هذه الضربات، وفي حالة تعرضه لهجوم فإن الضرر الناتج عنه، سيكون أكبر بكثير من فوائده". 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص