- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
- 120 خبيرًا سعوديًا وعالميًا يناقشون مستقبل التعلم مدى الحياة في مؤتمر "LEARN" بالرياض
- خمسة آلاف ومئتان موظف اسقطت المليشيا رواتبهم ونهبتها في محافظة صنعاء
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
رصد الكاتب والسياسي الأمريكي آرون ديفيد ميلر أحاديث بعض نقاد أمريكيين عن تجاوز إسرائيل الحدود في علاقاتها مع أمريكا إلى درجة لم تعد مقبولة بعد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتحدث أمام الكونجرس بدون حتى إشعار إدارة الرئيس باراك أوباما.
ونقل ميلر - في مقال نشرته مجلة (بوليتيكو) الأمريكية - عن بعض هؤلاء النقاد القول إن مثل هذا التدخل السافر في السياسة الأمريكية يعتبر اختراقا لخط أحمر يتطلب ردا حازما.
وأكد ميلر أن العلاقات بين أمريكا وإسرائيل أكبر من الفشل ، وأن ذلك الرد الحازم لن يكون، وسواء حضر نتنياهو للكونجرس أم لم يحضر، فإن أمريكا مستمرة في دعمها لإسرائيل رغم تجاوزات الأخيرة، وذلك لعدة أسباب:
أولا، لأن الشرق الأوسط يشهد انهيارا بمعدل لم يخطر على بال أحد .. وعلى الرغم مما قد يمثله اضطراب المنطقة من خطر على أمن إسرائيل، فإن هذا الاضطراب عينه جيد للعلاقات بين أمريكا وإسرائيل.. إن سلوك العديد من اللاعبين الفاعلين في هذا الاضطراب كـ داعش والأسد وإيران وحماس وحزب الله، يعزز أواصر العلاقات بين أمريكا وإسرائيل وإلى حد كبير يضعهما معا في خندق واحد.. إن اعتداءات إسرائيل من أنشطة استيطانية وسياسات احتلال تبدو باهتة ضئيلة الحجم عند مقارنتها بممارسات إرهابيي داعش قصّابي البشر أو قتل النظام السوري لشعبه بالبراميل المتفجرة والكيماوي.
ثانيا، هذا الانهيار في الشرق الأوسط أظهر مدى الحاجة إلى أصدقاء تقليديين قادرين على منح الاستقرار والاستمرارية، وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تعتبر حليفا رئيسيا دائما لأمريكا - حسب الكاتب -.
ثالثا، إذا ما أرادت أمريكا إدارة القضايا والصراعات الرئيسية في المنطقة مع الاحتفاظ بنفوذها السابق، فإنه يتعين عليها أن تجد طريقا للعمل مع الإسرائيليين، ولا يعني ذلك بالضرورة الإذعان لسياسات إسرائيل على حساب المصالح الأمريكية، ولكن ليس ثمة طريق لإدارة الملف النووي الإيراني أو حل المشكلة الفلسطينية دونما مساعدة إسرائيل وموافقتها.. على هذا النهج سار رؤساء أمريكا السابقين وتمكنوا من إدارة مسائل تتعلق بالسلام والحرب .. وليس أمام أمريكا من خيار سوى السير على الطريق نفسه مهما كان الشريك الإسرائيلي صعب المراس.
رابعا، أن مسلسل المشاكل السخيف بين أوباما ونتنياهو الذي استمرت حلقاته زهاء خمس سنوات لن يستمر طويلا ؛ إذ أن آخر حلقاته ستكون في 20 يناير 2017 أي بعد 18 شهرا.. كما أن نتنياهو قد يواجه خروجا مبكرا إذا لم تمض الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجراؤها في مارس المقبل كما يريد لها أن تمضي .. كلاهما (أوباما ونتنياهو) مسؤول عن الاختلال الوظيفي في علاقاتهما الشخصية.. وخروج أحدهما أو كليهما من المشهد هو الوسيلة الوحيدة الممكنة لتمهيد الطريق وإزالة العقبات أمام شخصيتين جديدتين لإدارة العلاقات بين أمريكا وإسرائيل على مستوى القادة.
خامسا، يستمد النفوذ وفي بعض الأحيان الضغط الإسرائيلي الذي زاد وجوده في أمريكا مؤخرا ولا سيما في الكونجرس، من عدد من الروافد أهمها من وجهة نظر ميلر: ما يسمى بـ "تقارب القيم"؛ حيث ينظر معظم الأمريكيين إلى الإسرائيليين باعتبارهم عصريين وغربيين وديمقراطيين وتعدديين ومؤمنين بقيم الحرية.. وتستطيع دائما المنظمات المناصرة لإسرائيل العزف على هذا الوتر للتأثير.
واختتم ميلر بالقول إنه أيا كانت الشخصية التي ستفرزها انتخابات مارس في إسرائيل، فإن العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية ستنمو بشكل أكثر قوة، لا بديل عن ذلك.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر