السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ….و القلم
من يفسرلي ؟؟؟!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:09 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 3 أكتوبر2019

تعرفه ، يعرفك ، ترافقه ، يرافقك ، تؤاكله ، يؤاكلك ، تمشي معه ، يمشي معك ، تحبه ، فيزداد تقديرا لك ، تحترمه ، فتجد كل الدماثة تسكن روحه …

تعرف انه قادم من بيئة تربتها خصبة ، لا تنتج سوى الاخضرار، وبشرا من ذهب …

تقرأ في ملامحه ، علامات الإبداع والتألق ، فتتابعه من على الكرسي الذي تجلس عليه ، ذكيا في دراسته ، لماحا ، محل اعجاب كل مدرس يدلف إلى الفصل ...تغير منه لبعض الوقت لذكائه المفرط ، وتظل تجلد ذاتك : لمَ لم أكن أنا؟ وهنا فهذا النوع من الغيرة مطلوب ، أما غيرة الحسد فتقطع المطر كما كانت عمتي تقول ….

تمر الأيام أسرع مما كنت تتخيل ، يتخرج من الثانوية العامة ، يذهب إلى جامعة مرموقة ، وفي سنوات دراسته يتحول - لذكائه - إلى محل اعجاب الجميع ، خاصة وهو قادم من بلد يشار إليه على أنه بلد متخلف ….

تمر الأيام أيضا ، يتخرج ، يعود ، تعودان إلى نفس المستوى من علاقة أيام زمان ، يكون هو مبدعا في مجاله ، يلفت الانظار ، وأنت تحس بالسعادة أن يكون صاحبك ، رفيق الأيام الجميلة برغم الجوع والتعب ، أن يكون كل ذلك المبدع …

تمرالأيام أيضا ، تذهب بكما الحياة ، كل في اتجاه ، لكنك تظل من جانبك تنظر في مجرى النهر، تراه ماء زلالا يروي عطشك ابداعا وسمعة طيبة لك ولصاحبك …

تمر الأيام أيضا ، يتناهى إلى سمعك أن صاحبك تم تعيينه في الوقت الاضافي في موقع هو أكبر منه افتراضا ، الهمس يترافق ب: " أصبح متعاليا " ، ترمي بما تراه " تراهات " وتمضي …

تمضي صباح يوم مشمس جميل إلى تلك الفعالية، تسمع صوتا يقول أنه سيفتتحها ، تكون فرصتك لتراه بعد غياب …

يطل بطلعته البهية ، فتسارع إليه ، تمد يدك ، تحس أن وقتا طويلا مرولم تصل يده إلى يدك ..فقط أصابعه ، وبالنظر إلى ملامح وجهه ، تراه كائنا آخر، سلم عليك وكأنه يلتقيك لأول مرة ...تنتهي الفعالية ، كرامتك تلتقط جديدة ، لايعير وجودك انتباها ، وكذا لاصحاب مشتركين ..بعدها تسمع الحكاية …

تساءل صاحبه صاحبي بمرارة : مالذي يحدث ؟ أن يتعالى امثاله ...كيف يستطيع الأسنان أن يتكبرفجأة ، قلت : ربما الإبداع يصيب صاحبه بالغرور، قلت ربما متطلبات الموقع أو المنصب ..، قال: تخيل في نفس اللحظة وتقديري يذهب ويجي ، أطل ابونا وأستاذنا د. عبد العزيز المقالح ، فلم يرد يدا إمتدت إليه ، وزع ابتسامته في كل الانحاء ..اصطف الجميع للسلام …قلت أحدث نفسي :
أين الثرى من الثريا ؟؟؟!!! وذهبت...

والأمركله لله من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً