الجمعة 31 يناير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
ن ….و القلم
من يفسرلي ؟؟؟!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:09 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 3 أكتوبر2019

تعرفه ، يعرفك ، ترافقه ، يرافقك ، تؤاكله ، يؤاكلك ، تمشي معه ، يمشي معك ، تحبه ، فيزداد تقديرا لك ، تحترمه ، فتجد كل الدماثة تسكن روحه …

تعرف انه قادم من بيئة تربتها خصبة ، لا تنتج سوى الاخضرار، وبشرا من ذهب …

تقرأ في ملامحه ، علامات الإبداع والتألق ، فتتابعه من على الكرسي الذي تجلس عليه ، ذكيا في دراسته ، لماحا ، محل اعجاب كل مدرس يدلف إلى الفصل ...تغير منه لبعض الوقت لذكائه المفرط ، وتظل تجلد ذاتك : لمَ لم أكن أنا؟ وهنا فهذا النوع من الغيرة مطلوب ، أما غيرة الحسد فتقطع المطر كما كانت عمتي تقول ….

تمر الأيام أسرع مما كنت تتخيل ، يتخرج من الثانوية العامة ، يذهب إلى جامعة مرموقة ، وفي سنوات دراسته يتحول - لذكائه - إلى محل اعجاب الجميع ، خاصة وهو قادم من بلد يشار إليه على أنه بلد متخلف ….

تمر الأيام أيضا ، يتخرج ، يعود ، تعودان إلى نفس المستوى من علاقة أيام زمان ، يكون هو مبدعا في مجاله ، يلفت الانظار ، وأنت تحس بالسعادة أن يكون صاحبك ، رفيق الأيام الجميلة برغم الجوع والتعب ، أن يكون كل ذلك المبدع …

تمرالأيام أيضا ، تذهب بكما الحياة ، كل في اتجاه ، لكنك تظل من جانبك تنظر في مجرى النهر، تراه ماء زلالا يروي عطشك ابداعا وسمعة طيبة لك ولصاحبك …

تمر الأيام أيضا ، يتناهى إلى سمعك أن صاحبك تم تعيينه في الوقت الاضافي في موقع هو أكبر منه افتراضا ، الهمس يترافق ب: " أصبح متعاليا " ، ترمي بما تراه " تراهات " وتمضي …

تمضي صباح يوم مشمس جميل إلى تلك الفعالية، تسمع صوتا يقول أنه سيفتتحها ، تكون فرصتك لتراه بعد غياب …

يطل بطلعته البهية ، فتسارع إليه ، تمد يدك ، تحس أن وقتا طويلا مرولم تصل يده إلى يدك ..فقط أصابعه ، وبالنظر إلى ملامح وجهه ، تراه كائنا آخر، سلم عليك وكأنه يلتقيك لأول مرة ...تنتهي الفعالية ، كرامتك تلتقط جديدة ، لايعير وجودك انتباها ، وكذا لاصحاب مشتركين ..بعدها تسمع الحكاية …

تساءل صاحبه صاحبي بمرارة : مالذي يحدث ؟ أن يتعالى امثاله ...كيف يستطيع الأسنان أن يتكبرفجأة ، قلت : ربما الإبداع يصيب صاحبه بالغرور، قلت ربما متطلبات الموقع أو المنصب ..، قال: تخيل في نفس اللحظة وتقديري يذهب ويجي ، أطل ابونا وأستاذنا د. عبد العزيز المقالح ، فلم يرد يدا إمتدت إليه ، وزع ابتسامته في كل الانحاء ..اصطف الجميع للسلام …قلت أحدث نفسي :
أين الثرى من الثريا ؟؟؟!!! وذهبت...

والأمركله لله من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص