السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……والقلم
نهار دافئ وحميمي … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 18:28 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأحد 29 سبتمبر2019

فتحت عيني ،على لمعة ضوء ، تبعه صوت رعد من البعيد ،ادركت أن السماء تمارس التماهي مع الأرض …

اصخت السمع ، كانت ثمة نقرات تضرب على الزنج الخلفي وراء البيت ، وثمة نقرعلى الزجاج ، وحفيف ريح ، واوراق ترتطم بقطرات قادمة من الأعلى ….
كانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة فجرا ، لمحتها على ضوء زخة بويرق ضعيف يأتي من الشمال الشرقي ، يتجاوب معه بويرق قادم من الغرب ….

على ستائر غرفة النوم يرتسم الضياء ، وبلل المطر….
ادنو إلى النافذة ، ازيح الستارة ، ارفع رأسي ، النجمة التي تسكن عاليا على يميني لاوجود لها ، وجحافل النجوم التي تستوطن صفحة السماء غائبة …..

الكون فوق رأسي مجمش بسحب تحمل الغيث ، ترسله زخات زخات ...أوراق الاشجار وشجيرات صغيرة ، كانت قد اعلنت استقبال الخريف ، عادت تتماهى مع قطرات يبدو انها كانت عابرة ، فقررت أن تنسم حمولتها هنا ….

صمت مهيب ، حتى الكلب المتشرد والذي فرض نفسه صديقا لنا عند الباب ، لاصوت له ، يبدو انه اراح تعبه اليومي تحت لوح أو سيارة تسكن الشارع ليلا ….
قطع صمت الصمت صوت مؤذن بعيد ، اقترب ، تداخل معه صوت آخر ، تداخلت الاصوات ، فلم استطع تبيان مايقولون وما يصرخون…. اشارة الساعة قالت انه الأذان الأول ….

عدت إلى مخدتي ، أسكنت خدي عليها وهدوء روحي ، اخذني حلم جميل ،رأيت خلاله جدتي ، المهم أنني لم أذهب معها ، هكذا تقول الجدات : اذا حلمت بميت ، يكون السؤال : رحت معه ؟ ..تقول ..لا ...يعقبن : الحمد لله …

دنى الضوء رويدا من الكون ، جحافل الليل تحمل ما خف حمله وغلى ثمنه وتذهب باتجاه الغرب …

يحتل الضوء الخافت كل مكونات مشهد الصبح ...أصيخ السمع لصوت صاحبي العصفور ، الذي لم يعد يأتي من شمال البيت ...صار ينقرزجاج النافذة الكائنة باتجاه المشرق …
المطرعلى زجاج السيارات ، ووجوه اوراق الشجر ، وثمة آثارعلى الجدران …

اسعدتم صباحا ….

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً