الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تعويذة مساء - ثابت المرامي
الساعة 11:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

حين ألتحفتني بجنون بعد تلك الليالي ، رافقتني سحائب إستفهام لم يتسنى الوقت للتفكير فيها ، كانت دقائق ساعتي وثوانيها هي أنت ، شيئ فيك يجعلني خارج نطاق المعقول ، تلحقني تلك السحابة ، تثقل رأسي المنتفخ بك 
 شيئ كغير عادته يمر بي ، روحي المتخمة بك لم تقاوم بعض آيات رتلتها إحدى المساءات ، فقدمتها قرباناً لك ، كنت أصليك ،   أسكر بك حتى تعدت ذاتي مكنونات الوجود ، آتمادى على عالم المحسوس فيني حتى ضعت ، تنكرت عن شعائر ذاتي ، نسيتها ، حذرتني منك ، فكرهتها ..
وقتها ،  ووقتها فقط علمت آني لست لي . تحاصرني أسئلة شداد عظام 
 أهرب ، أبحث عن مخبأ يعصمني منها ، كنت منهك بك ، تتقاذفني إرجوحتي حيرة وفقد معاً 
 آخشى السقوط ، أنتظر ذاتي تنقذني 
لاكنها تنكرت لي كما فعلت أنتِ بها 
 حتى الوقت ، أرسل سوءته (الفراغ) يعبث بي , عرفتك فيني ( مس ) لا يخرجك إلا الله 
 إمتهنت الخرافات والمساجد بعد أن كفرت بها ، رتلت آياتك في محراب المعابد ، رسمتها على أجساد النساء صلوات ، كي تخرج مني ، إستجديت ، تأسفت ، ترحمت ، لروحي وشعائر ذاتي كي تعود 
فلم تعرفني , وبعد هذا الهراء تيقنت أني منذ صدقت عينيك ولهفة تلك الكلمات أني مسكونً بسحراً نفخته بداخلي وذهبتِ ، سكرت ثم أفقت مرات غيبوبة ذكرى تسكنني , أضنها كذلك 
 تعايشت معها كي آتصالح مع الأيام  ، أسقي عروقاً ماتت منذ رحلتِ ، كنت أحتضن الوفاء من آجل عشق ماضً كنت أدريه ( وكان منى غباء) 
 وتأكدت من ذلك بدون أن أدري  في لحظة شكى مع إحداهن وبغير أن تقصد هي ( ربما ) خرجتي أنتي من عينيها ، ليبدأ موالك الجديد ، مثلك تماماً  
تقتحمين كل وجودي ، وتبنين على أنقاضها وأنقاضي مملكةً آخرى ، تشّبعين أنوثتها حتى وأنتِ بعيدة. لكنها تشعر بروحك فيها وهي أمامي. 
 هي بعض ساعات جالستني وقت فراغها ، فآصبحتِ أنتِ كل فراغاتي ،  ثم رحلت مثلك ولم تخسر شيء، وبقيت أنا .
 أرتل تعويذة كلمات رسمت هوية ذكريات ، وبعض ساعات… !!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص