الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
استطالة - مسيرة سنان
الساعة 14:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

اتحجج باللغة :
لكي أنفذ إلى صمتك،
أحاول جاهدةً أن أثير قريحةالوقت
فيغترف ألذ ما لديه من شراب.

أتحجج باللغة:
كي أتصيد صمتك،
فأكون أول من يقرع الوقت
المصلوب عند شفتيك.

أتحين كفراشة معتوهة؛
كل لحظةنور تشعلها
فأطوف حولها
غير مباليةباحتراق جناحي
اللذين لا يرفرفان بلاك .

أتقمص دور التائهة،
وأتلصص على آخر ظهورٍ لك،
أتشبث جيداً بآخر لحظةٍ
بزغت فيها على العالم الأخضر،
تنتابني غيرةٌ متغطرسة،
أتعطش حينها لفعل أي شيءٍ
يمنحني لذة الطمأنينة ولو قليلا..
تقتلني أنانيتي،
وأنا اندلع كنارٍ في غابةخضراء،
تلتهم كل شيء ولا تبالي.

أتحجج باللغة:
وأنا أخبرك عن قميص المسافات:
متى تقده من قبل..؟
كيف ستمنحني حق الانتماء
إليك وأنت مسجون في قفص
امرأةٍ من عشرة .
تتقمص انفعال إجابتك
التي تخرج من فمك مثل
نصٍ نسي كاتبه وضع عنوان موارب.

أتحجج باللغة..
وأنا أستهل انشاء كذباتي،،
كذباتي التي هي أصدق ما قلته
على مضض الحنين.

أستبيح قريحةالوقت،،
لأغرس في تربةالمراوغةالمشبوهةداخل جسد الأجوبة ظلي..
ظلي الذي نسي كيف ترك أثره عند آخر لوعةٍ مشدوهةٍ بأرصفةٍ نزِقة..

أتحجج بالكتابة:
لإنني أدرك تماماً توغلك
عندما ينثلغ البيان من رأسي،
تتدحرج محاولاً التقاط عثرةٍ فضفاضة.

تراودني عن الغياب،
تشرئبُ أعناق النسيان
لتلف عطري داخل رئتيك
عطوراً أخرى ليست لي..

أتحجج بالجبن:
وأنا أتعثر كلما أفاق فمي،
كلما أنتهيت من قتل المساءات ولا أنجو ،
كلما أجدت احتراقاً إليك؛
فتنفضني رماداً أغنياتُ عطرها على صدرك.

أتحجج بالدخان:
كلما شهق الوداع داخل سمعي،
أزيح ستائر البكاء من عيون الشعر،
وأنظر ملء السحابة..
أنفض سر الإجابة..أقتلُني،، ولا أموت..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص