الجمعة 31 يناير 2025 آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025
ن …...والقلم
في التليفون والمول تكمن مشكلة ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 20:40 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الثلاثاء3 سبتمبر2019

هنا عالم تشكل ، معالمه الكافية، الشيشة ، المول ، النت ، التليفون …

ذات مرحلة ظهرت الدعوات للمساواة بين الرجل والمرأة ، يومها كتبت وكنت بدأت اتلمس الخطى ، اذ كان كثيرون ينظرون للمساواة انها تعني الخروج من البيت مثل الرجل ، قلت يومها اذا المساواة فقط تعني الخروج للشارع والتسكع أمام الدكاكين فلا نريدها ، لكن أن تخرج المرأة إلى الوظيفة فهو المطلوب ….

كانت المرحلة يومها لم تشهد بعد وسائل الاتصال والتواصل …
مع تطورتلك الوسائل ، فقد وصلت إلينا غصبا عنا ، خلاص لم يعد بامكانك بناء سور صين آخرحولك، وحتى إن بنيت ، فالفضاء بأي بلك مخرق أو صم ستغلقه ؟! لايمكن ….
الفضائيات وتلك الوسائل تشكل وعينا الآن ، ونحن فقط نصرخ : الثقافة الغربية العدوة تغزونا ، فقط صباح ليل نهار ...ولاننا عاجزين اصلا فلم نستطع أن نقوم بأداء رسالة معاكسة إلا باللجوء إلى الماضي والأموات ، لذلك نحن نموت كل يوم …ثم إن مقدرتنا المعرفية في الحضيض ، بينما التقنيات وصلت إلى الذرى!!!!..

بالفعل نحن ندمرمن غزو " حقير" ، خذ مثلا ال" اليوتيوب" وحده يدمرنا كل لحظة ، لاننا ندخله بجهلنا ، فلا تأخذ منه إلا كل حقير…. عجزنا يتبدى في الصياح وفي أن خطيب الجمعة وقيم المسجد ما يزال ينطقه هكذا :" فوسبيك " ، لن تصدقوا أنني ذهبت إلى ذلك المسجد فقط لارى إلى أين وصل صاحبي ، فوجدت التغييرالاكبر" القبة طليت بالأخضر" والفوسبيك لايزال على حاله ….

الآن يتشكل أو قد تشكل وعي يجري الاضافة إليه كل يوم مساء بالتحديد ، فشبابنا من الجنسين فهموا أن المستقبل وكل المنى الخروج إلى الكافيهات ليلا ونهارا ، وهناك الشيشة، والتليفون في الايدي ليل نهار وهات يابي هات !!!! ضف إلى ذلك التسكع في المولات ….

لست وبالمطلق ضد الحرية الشخصية ، بل ضد القشورالتي تتحول إلى وعي ، والنظرإلى الكون على أنه فقط دخول النت والعبث ….
هل يمكن القول أن مناهجنا تحصن شبابنا ؟ ، أي مناهج !! لايوجد ...إذا اردت مناهج فاذهب إلى الأمام …
غير ذلك لايجدي …
لصاحبي اقول : لله الأمرمن قبل ومن بعد .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص